همدان (١) بطن يقال لهم السلمانيّون (٢) ، فقدّم عمر ابنه محمد بن عمر فدخل صنعاء فعزل يزيد بن جرير وحبسه وضربه وغرّمه ، وتوفّي يزيد في الحبس ، وكان دخول محمد بن عمر صنعاء يوم الاثنين لأحدى عشرة ليلة مضت من صفر سنة ثماني وتسعين ومائة فأقام سنة ثمان وتسعين ، وولّى : إسحق بن موسى بن عيسى الهاشمي (٣) اليمن فقدم رسوله بكتاب إلى إسحق بن سعيد الأقياني (٤) القاضي لثمان بقين من شعبان [١٢ ـ ب] سنة ثماني وتسعين يستخلفه.
ثم قدم خليفته عثمان بن سعيد لاحدى عشر ليلة خلت من شهر رمضان سنة ثماني وتسعين ومائة.
ثم قدم إسحق بن موسى يوم السبت مستهل ذي القعدة سنة ثماني وتسعين ومائة ، فأقام بها سنة تسع وتسعين ومائة. واستخلف ابن عمه القاسم بن إسماعيل ، فلما صار إلى ظهر (٥) أو بعض تلك المواضع وثب به الأعراب فقاتلهم ورجع إلى صنعاء في ذي الحجة ، فوجد خليفته القاسم بن إسماعيل ، قد أحدث بصنعاء أحداثا ، وكان على شرطة القاسم : عباد بن الغمر (٦) الشهابي فضرب بها رجالا (٧) وهدم دورا كثيرة ، فقال : ما حملك على ما صنعت ، فقال : كتابك إلي فأخرج إليه كتابا قد افتعل على لسانه فيه
__________________
(١) نقل هذا النّص المؤرخ الجندي في السلوك ١ : ٢١٥ وفيه الإشارة إلى مؤلف كتابنا هذا وهو من الدلائل القوية على نسبته إليه.
(٢) السلمانيّون بطن من أرحب انظر الاكليل ١٠ : ١٧٨ وفي السلوك السليمانيّون.
(٣) التاريخ للمجهول (١٦٥) وبهجة الزمن : ٣٦ والسلوك ١ : ٢١٦.
(٤) في الأصل الابناوي وأصلحناه من التاريخ للمجهول لقدمه وضبطه.
(٥) كذا في الأصل صوابه حسبما جاء في التاريخ للمجهول لوحة (١٦٥) وكنز الأخبار (خ) وعنه بهجة الزمن «ضمر». وهي بلدة من جبل عيال يزيد في الشمال الغربي من صنعاء على نحو ك. م (معجم البلدان).
(٦) انظره في الأكليل ١ : ٣٧٦. وفي الأصل ورد «المعمر».
(٧) في التاريخ المجهول فضرب بها رقابا.