صنعاء بغير سلطان إلى يوم إحدى (١) عشر من شهر شوال من هذه السنة.
ووصل يحيى بن أبي حاشد في يوم السّبت من شوال من هذه السنة. وأقام بصنعاء إلى ليلة الجمعة وهي ليلة اثنتين وعشرين من ذي القعدة سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
وفي هذه الدّخلة هدمت دار ابن القديدة الحسن. وكان صاحبا لأبي جعفر بن قيس فرجع أبو جعفر من بيت انكف فأقام بريدة أياما. ثم تحول إلى ناعط فأقام بها إلى أن مات أبوه قيس. وكان موت قيس بن الضحاك يوم الأحد لثمان بقين من صفر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
وسار أبو جعفر إلى عذر إلى المطرة (٢) فأقام هنالك وخرج إليه للعزا وأغلق الناس الأسواق وصرخ على قيس في الدور ووصل إليه أخوه يحيى وعمّه أبو القاسم.
ووصل القاسم بن علي بن عبد الله بن محمد بن القاسم بن إبراهيم عليه السلام إلى ريدة يوم الاثنين لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وقد كان وصل قبل ذلك إلى صعدة في سنة ٣٨٨. فأقام أياما بها وولّى فيها [٢٨ ـ أ] عمالا وسار منها إلى نجران فأقام بها أياما ثم سار إلى تبالة (٣) بلد وراء ترج (٤) بيوم فبنى فيها لحرمه واستخرج الغيل الذي كان بها قديما. ثم سار مع الحاج إلى صعدة فوجدهم قد خالفوا عليه فسار منهم حتى وصل عيان في بلد همدان. وأصرخ (٥) إلى جميع همدان وإلى حمير.
__________________
(١) كذا في الأصل.
(٢) في الأصل المظرة بالظاء المعجمة والاصلاح من الصفة : ١٥٤ قال : ومساقط بلاد عذر مطرة وبلد يام وهيلان. وفي الهامش مطرة : بين نهم وأرحب.
(٣) تبالة : موضع وواد في آخر حدود اليمن شمالا (معجم : ٨٧).
(٤) ترج في الأصول بالحاء المهملة والاصلاح من الصفة : ٨٨.
(٥) صرخ واصرخ : استغاث وطلب النجدة.