قبلي الدار إلى
جانب القبة وهي للحنفية ، ودار حديث قبلي الإيوان المختص بالشافعية ووقف على ذلك
جميع قرية الضرمان من شعراء بانياس ، وجميع قرية أم نزع من الجيدور ، وبهمين من
بيت رامة من الغور ، ومزرعيتها الذراعة وشويهة ، وتسعة عشر قيراطا ونصف قيراط من
قرية الأشرفية من الغوطة ، وبساتين ابن سلام الثلاثة وبستان الستسة وطاحونه
والحمام على الشرف الأعلى الشمالي ، وكرم طاعة من بلد بانياس ، وخان بنت جز ، وخان
بحكر الفهادين ، ورتب في التربة الملك الظاهر ناظرين في مصالح التربة ، وحفظ ما
بها من الآلات لكل واحد منهما في الشهر ستين درهما ، ومؤذنا له في الشهر عشرون
درهما وستة عشر مقرئا لكل واحد منهم خمسة وعشرون درهما ، منهم نفسان يزاد كل واحد
منهما عشرة دراهم ، ويشتري في كل شهر شمع وزيت ، وما يحتاج إليه من التربة من
الفرش والقناديل وآلات الوقيد بمبلغ ثمانين درهما ، وترتب في كل مدرسا له في الشهر
مائة وخمسون درهما ، ومعيدان لكل واحد منهما أربعون درهما ، وثلاثين فقيها لأعلاهم
عشرين درهما ، ولأدناهم عشرة دراهم وأن يصرف فيما تدعو الحاجة إليه من أجرة ساقي
وإصلاح قنى وغير ذلك ، وثمن زيت ومسارج ، وقناديل ، وآلة الوقيد بالمدرستين في
الشهر أربعون درهما ، وشاهدا ومشارفا وغلاما ، وجابيا وغيرهم لكل منهم ما يراه
الناظر والنظر للملك السعيد مدة حياته ثم لولده وولد ولده.
وفي جمادى الآخرة
من سنة سبع وسبعين وست مائة ، سير الملك السعيد برسم تتمة العمارة ، ومصالح الوقف
إثني عشر ألف دينار ، وفي يوم السبت ثالث ذي القعدة سنة سبع وسبعين وقف عماد الدين
محمد ابن الشيرازي بطريق الوكالة عن الملك السعيد جميع أحد عشر سهما وربع سهم ،
وثمن سهم من قرية الطرة من ضياع الجبيل من إقليم أذرعات من عمل دمشق إلى المدرستين
والتربة ، بعد أن انتقلت الحصة