وحلاوته ، وقلّة
بزره ، وبالنّاصرة والريفة (١٢) جماعة يقرؤون القرآن في جماعة على طريقة حسنة.
العمل
التاسع : ولاية الشّاغور
ومعليا ، فشاغور البعنة جبل به قرى عامرة كثيرة الخير ، والبعنة بها دير عظيم
يقصده الناس بمن به جنون فيبيتون ليلة على مصطبة به ، فيشفى بقدرة الله تعالى ؛
وشاغور عرابه ، بلاد عامرة وبه زيت كثير ، وبقرية كابول مقام أولاد يعقوب عليهالسلام ، من المزارات المشهورة المعظّمة.
وأمّا معليا فلها
حصن ، يسكن به القاضي ، وبلادها جبال ، وقرية البقيعة منها بها مياه تجري وأشجار
سفرجل كثير ، ومنها جبل الزابود يشرف على صفد ، يمتد حوله قرى كثيرة الفواكه ،
وبهذه المعاملة قلعة القرين ، حصن جيد فتحه الملك الظّاهر ، وبوادي القرين بساتين
وطواحين ، وفواكه لطيفة ، وثمار مختلفة.
وأهل هذه البلاد
غالبهم حاكمية دروز دهريّة ، ينكرون الشّرائع ، ويعتقدون التّناسخ ، ولا يعتقدون
صلاة ولا صوما ولا زكاة ، ولا حجّا ولا بعثا ولا نشورا ، ويستحلون المحارم ، ولا
يغتسلون من جنابة ، ويزرعون الحشيشة المسكرة في قرية يقال لها الزّابود ويعتصرون
الخمر حتّى يبقى عندهم مخازن ، في غالب السنين يجهز إليهم ملك الأمراء إذا كان
متدينا يريق خمورهم ويكتب عليهم قسامة بأن لا يعصروا شيئا ، إلّا أنّ هؤلاء القوم
في البيع والشراء والأخذ والعطى جيدين ، موثّق بهم ، لا يكذبون في أيمانهم.
العمل
العاشر : ولاية طبريّة
ومن عملها الآن كفر كنّا ، ومنها البطّيحة ، فكفر عاقب.
فأمّا طبريّة فهي
من المدن القديمة العظيمة الشأن ، يقال أنّه كان بها ثلاثمائة حمّام ، وهي مستطيلة
على شاطىء البحيرة المنسوبة إليها ، ويقال