١٩٣٥ ـ عتبة بن أبى سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموى ، أبو الوليد :
أمير مكة ، ذكر ولايته عليها الفاكهى ؛ لأنه قال فى ترجمة ، ترجم عليها بقوله : ذكر من ولى مكة من قريش قديما : وعتبة بن أبى سفيان ، كان قد ولى مكة.
أخبرنى ميمون بن الحكم ، قال : حدثنا محمد بن جعشم ، عن ابن جريج. قال : أخبرنى سعيد بن جعفر بن المطلب ، أنه سأل أباه جعفر بن المطلب بن أبى وداعة : هل أدرك أحدا يجمع فى الحج؟ قال : نعم ، أدركت عتبة بن أبى سفيان يجمع فيه ، ويخطب قائما بالأرض ، ليس تحته شىء. انتهى.
ولد عتبة على عهد النبى صلىاللهعليهوسلم ، وولّاه عمر بن الخطاب رضى الله عنه الطائف وصدقاتها. ثم ولّاه أخوه معاوية مصر ، حين مات عمرو بن العاص رضى الله عنه ، فأقام عليها سنة ، ثم توفى بها ، ودفن بمقبرتها. وذلك سنة أربع وأربعين ، وقيل سنة ثلاث وأربعين.
وكان فصيحا خطيبا ، يقال : إنه لم يكن فى بنى أخطب منه ، خطب أهل مصر يوما ، وهو وال عليها ، فقال : يا أهل مصر ، خفّ على ألسنتكم مدح الحق ولا تأتونه ، وذمّ الباطل وأنتم تأتونه ، كالحمار يحمل أسفارا ، يثقله حملها ولا ينفعه علمها ، وإنى لا أداوى داءكم إلا بالسيف ، ولا أبلغ السيف ما كفانى السوط ، ولا أبلغ السّوط ما صلحتم عن الدّرّة ، وأبطئ عن الأولى إن لم تسرعوا إلى الآخرة ، فالزموا ما ألزمكم الله لنا ، تستوجبوا ما فرضه الله لكم علينا ، وهذا يوم ليس لنا فيه عقاب ، ولا بعده عتاب. انتهى من الاستيعاب.
وذكر الزبير بن بكار شيئا من خبره سوى هذا ، وفيه مخالفة لبعض هذا ؛ لأنه قال لمّا ذكر أولاد أبى سفيان : وعتبة بن أبى سفيان ، شهد الجمل مع عائشة رضى الله عنها ، ثم نجا ، فعيّره بذلك عبد الرحمن بن الحكم. فقال (١) [من الوافر] :
__________________
١٩٣٥ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٧٨١ ، الإصابة ترجمة ٦٢٥٩ ، أسد الغابة ترجمة ٣٥٤٦ ، نسب قريش ١٢٥ ، ١٥٣ ، الأخبار الموفقيات ٣٢٧ ، ٥٠١ ، تاريخ خليفة ٢٠٥ ، ٢٠٨ ، العقد الفريد ١ / ٤٩ ، ٢٥٨ ، المعارف ٣٤٤ ، أنساب الأشراف ١ / ٤٢١ ، ٤٤٠ ، المحبر ٢٠ ، ٢٦١ ، تاريخ اليعقوبى ٢ / ٢٢٢ ، ٢٣٩ ، تاريخ الطبرى ١ / ٢٦٣ ، ٤ / ٢٢٠ ، الخراج وصناعة الكتابة ٤٦٣ ، جمهرة أنساب العرب ١١١ ، ١١٢ ، الولاة والقضاة ٣٤ ، ٣٩ ، تاريخ الإسلام ١ / ٧٩).
(١) البيت فى نسب قريش (١٢٥) ولم يذكر هذا البيت لعبد الرحمن فى أى من المراجع.