الكلبى ، ونصر بن أبى مسلم الكاتب ، وغيرهم. وحدث. روى عنه ولده أبو مكتوم ـ ومن طريقه عنه ، روينا صحيح البخارى ـ وأبو صالح المؤدب ، وأبو الوليد الباجى.
وروى عنه بالإجازة : أبو عمر بن عبد البر ، وأبو بكر الخطيب ، وأحمد بن عبد القادر اليوسفى. وصنف تصانيف ، منها : الصحيح ، والمستدرك عليه فى مجلد ، ومعجم شيوخه ، وغير ذلك.
وكان مذهبه فى الاعتقاد مذهب الأشعرى ، أخذه عن القاضى أبى بكر بن الطيب الباقلانى ، لما رأى شيخه أبى الحسن الدارقطنى يعظمه.
وذكره عبد الغافر فى تاريخ نيسابور ، وقال : كان حافظا ، كثير الشيوخ ، زاهدا ورعا ، يحب ألا يدخر شيئا لغد. وصار من كبار مشيخة الحرم ، مشار إليه فى التصرف. انتهى.
ثم سكن أبو ذر الهروى عند العرب ، وتزوج عندهم بالسراة ـ سراة بنى سياه ـ وهى سراة بنى سعد ، بجهة بجيلة ، بمجرا وما حولها من بلاد بنى سعد.
وكان يحج فى كل عام ، ويحدث ويرجع ، إلا أنه لم يمت إلا بمكة ، كما ذكر الخطيب فيما حكاه عنه أبو محمد هبة الله بن أحمد الأكفانى ، لخمس خلون من ذى القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. وكان يذكر أن مولده فى سنة خمس أو ست وخمسين وثلاثمائة.
وقال الأكفانى : حدثنى أبو على الحسين بن أحمد بن أبى خريصة. قال : بلغنى أن أبا ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروى الحافظ. توفى فى شهور سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. وكان مقيما بمكة ، وبها مات. انتهى.
وذكر الذهبى : أن القاضى عياض ، أرخ وفاته فى سنة خمس وثلاثين. وجزم الذهبى بوفاته فى سنة أربع وثلاثين ، فى العبر ، وهو الصواب. والله أعلم.
١٩٢٢ ـ عبد بن جحش الأسدى ، أبو أحمد حليف بنى أمية :
يأتى فى الكنى ؛ للخلاف فى اسمه.
__________________
١٩٢٢ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ١٣٨٨ ، الإصابة ترجمة ٩٥٠٥ ، أسد الغابة ترجمة ٥٦٦٩ ، الطبقات الكبرى ٨ / ٤٦).