__________________
الدولة المصحفى. بعد إخضاعه لحصون شلمنقة وإرهاق النصارى فى الشمال عاد لقرطبة واستصدر أمرا من الخليفة بتعينه حاكم عام على قرطبة وجعل غالب وزيرا مشاركا للمصحفى ثم عزل المصحفى وسجن بدعوي الفساد في المال العام وانفرد ابن أبي عامر غالب بمجلس الوصاية ثم عين العامري وزيرا للدولة وتنازل عن قيادة الجيش وعين عليه جعفر بن حمدون الأندلسى ..
(٧٩) الحجابة : هذا اللقب كان خاصا للدولة الأمويه والعباسية بمن يحجب السلطان عن العامة ويغلق بابه دونهم أو يفتحه لهم على قدره في مواقيته. وكانت هذه منزلة يومئذ عن الخطط مرؤوسة لها إذ الوزير متصرف فيها بما يراه. وهكذا كانت سائر أيام بني العباس. أما في الدولة الأموية بالأندلس فكانت الحجابة لمن يحجب السلطان في الخاصة والعامة ويكون واسطة بينه وبين الوزراء فمن دونهم. فكانت في دولتهم رفيعة غاية كما تراه في أخبارهم. ثم لما جاء الاستبداد على الدولة اختص المستبد باسم الحجابة لشرفها. فكان المنصور بن أبي عامر وأبناؤه كذلك. ولما بدؤوا في مظاهر الملك وأطواره جاء من بعدهم من ملوك الطوائف فلم يتركوا لقبها وكانوا يعدونها شرفا لهم وكان أعظمهم ملكا بعد انتحال ألقاب الملك وأسمائه لا بد له من ذكر الحاجب وفي الوزارتين يعنون به السيف والقلم ويدلون بالحجابة على حجابة السلطان عن العامة والخاصة وبذي الوزارتين على جمعه لخطتي السيف والقلم. ثم لم يكن في دول المغرب وإفريقية ذكر لهذا الاسم للبداوة التي كانت فيهم.
(٨٠) المنصور بن أبي عامر : حكم في الفترة ٣٧٠ ـ ٣٩٢ هجرية هو محمد بن عبد الله بن عامر بن محمد أبي عامر بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك المعافري القحطاني. أبو عامر ، المعروف بالمنصور بن أبي عامر. هو من أسرة يمنية الأصل تنتسب إلى قبيلة