وكتب الحافظ ولى
الدين أبو زرعة بن العراقى الشافعى ، على تحصيل المرام ، تأليف صاحب هذه الترجمة ،
ما صورته : تحصيل المرام ، من تاريخ البلد الحرام ، تأليف الشيخ الإمام العلامة
الحافظ قاضى القضاة ، مفتى المسلمين تقى الدين محمد بن الإمام العلامة شهاب الدين
أحمد الحسنى الفاسى الأصل ، ثم المكى المالكى ، أدام الله فوائده ونفع به آمين.
كتب هذا على ظهره فى أول ورقة منها.
وكتب أيضا : الحمد
لله وسلام على عباده الذين اصطفى. وبعد : فقد وقفت على هذا التأليف البديع ،
المحتوى على أحسن الترتيب وجودة الترصيع ، فوجدته جامعا للمعارف ، يجتمع على قبوله
الموافق والمخالف ، إن طلبت منه تحقيق التاريخ ظفرت بالمطلوب ، وإن رمت معرفة
الأحكام الشرعية وجدتها على أحسن أسلوب ، وإن رغبت فى نقل الأحاديث وتمييز صحيحها
من سقيمها حصلت على ذلك المرغوب ، فهو لكل فن جامع ، ولفضائله على كل ذى فضل خاضع.
والله يشكر سعى مفيده فيا نعم ما أفاد ، ويا حسن ما أبدى وأعاد ، وكيف لا ، وهو
الإمام الحافظ الجامع لأنواع الفضائل ، والآخذ من كل علم بسهم غير عائل ، جمع الله
له خيرى الدنيا والأخرى وجعل نعمه عليه تترى.
كتبه فقير رحمة
الله تعالى أحمد بن عبد الرحيم بن العراقى ، الشافعى ، غفر الله له. انتهى. وكانت
كتابته لذلك فى سنة عشرين وثمانمائة.
وكتب الحافظ أبو
زرعة أيضا على تحفة الكرام الأولى ، وهى التى أبوابها أربعة وعشرون بابا فى سنة
ثلاث عشرة وثمانمائة ما نصه :
كتاب : «تحفة
الكرام بأخبار البلد الحرام» تصنيف الشيخ ، الإمام ، العالم ، العلامة ، الحافظ ،
مفتى المسلمين ، قاضى القضاة السيد الشريف تقى الدين أبى الطيب محمد بن أحمد بن
على الحسنى الفاسى المكى المالكى ، أدام الله النفع بفوائده آمين.
كتب ذلك فى أول
ورقة منه بظهره. ثم كتب فى الورقة نفسها ، ما نصه :
الحمد لله ، وقفت
على هذا التأليف البديع ، المنسوج على هذا المنوال المنيع ، ومررت عليه سطرا سطرا
، فوجدته فى معناه بحرا ، قد أتى فيه مصنفه بكل غريب ، ورصعه بكل معنى عجيب ، وكيف
لا ، وهو إمام له بهذا الفن أتم إلمام قد رحل فيه وجال ، ولقى أعلام الرجال ، وفى
هذا النوع الخاص قد سمع وطالع وحرر وراجع ، فشكر الله سعيه وأحسن رعيه ، وأدام
النفع بفوائده ، وأجزاه منه على أجمل عوائده.