ودرس ـ على ما ذكر ـ بمدرسة دار زبيدة بالحرم بحضرة والده.
وأفتى فى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة ، وأفتى فيما بعد ذلك كثيرا ، وحدث بكثير من مسموعاته ، وببعض تآليفه.
ومن تآليفه شىء يتعلق بتاريخ اليمن ، ومختصر فى علم الحديث سماه : «المنهج المبهج عند الاستماع لمن رغب فى علوم الحديث على الاطلاع» ومختصر فى الأسماء المبهمة فى الحديث ، و «ارتقاء الرتبة فى اللباس والصحبة» ، ومجلس فى فضل رمضان ، ومجلس فى فضل ذى القعدة.
ومن تآليفه على ما ذكره ابن رشيد الفهرى فى رحلته : كتاب فى المناسك. ذكر أنه وقف عليه ، وعقيدة سماها : «لسان البيان عن اعتقاد الجنان» واختصر هذه العقيدة ، وحمل الإيجاز فى الإعجاز بنار الحجاز ، وفواضل الزمن فى فضائل اليمن ، ولعله الذى ذكرناه أولا ، ومنهاج النبراس فى فضائل بنى العباس ، ورسالة الحمالة جزء ، وجلالة الدلالة على إقامة العدالة ، وتأنيس النضارة على إقامة الوزارة ، وكتاب النصح من موارد المتالف فى الاقتداء والمخالف ، ومسألة تكلم فيها على مسألة عز الدين ـ يعنى ابن عبد السلام ـ فى تفضيل الأنبياء. ثم قال : ألفيت أسماء هذه «التصانيف» بخط أبى إسحاق البلقينى.
وذكر ابن رشيد أيضا : أن من تصانيف القطب : كتاب «الورد الزائد فى بر الوالدين». وذكر أنه قرأ عليه مختصر العقيدة له ، انتهى.
وحدث الشيخ قطب الدين القسطلانى قديما.
سمع منه فى تسع وأربعين وستمائة بدمشق جماعة كبار من محدثيها إذ ذاك منهم : شقيشقة ، والمعين الدمشقى ، والزين النابلسى ، وغيرهم.
وسمع منه : رفيقه الحافظ شرف الدين الدمياطى ، والحافظ قطب الدين الحلبى.
وقال : كان إماما ، عالما محدثا ، حافظا ، مفتيا ، ثقة ، حجة ، حسن الأخلاق ، سخيا ، عفيفا ، مكرما للواردين عليه ، حسن الاستماع لما يقرأ عليه ، كثير السعى فى حوائج الناس ، وذكر ثناء آخر.
وسمع منه أيضا : الحافظ أبو الفتح ابن سيد الناس. وقال فى جواب مسائل ، سئل عنها : وأما المسئول عن أحفظ من لقيت ، فأولهم فى التقديم ، وأولاهم بالتعظيم : الشيخ