ابن عياش وحضر في مجلسه ، وكان في بعض حجاته في خدمة شيخه ابن الهمام ، ثم استوطن مكة من سنة أربع وخمسين (١) وتصدر فيها لإقراء القراءات وغيرها ، وشرع في «شرح التحرير» لشيخه ابن الهمام وصل فيه إلى الاستدلال على حجية المفاهيم.
وكان عالما عاملا متواضعا ، يصوم الدهر إلا نادرا ، كثير التلاوة لكتاب الله تعالى والصيام والتهجد ، وفيه حدة مفرطة.
وتوجه إلى القاهرة في أثناء سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة ، فقدرت وفاته بها في يوم الجمعة ثالث رمضان سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة ، وصلي عليه بالأزهر ، ودفن بحوش لابن المقسي رحمهالله وإيانا.
٧٤٩ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الدمشقي.
نزيل مكة.
المعروف بابن قيم الجوزية.
الشهير جده بابن أبي الفرح.
أمه بنت الشيخ شمس الدين ابن قيم الجوزية.
الخواجا زين الدين.
قدم مكة بعد الثلاثين وثمانمائة بيسير واستوطنها ، واشترى بها دورا وعمّرها ، وكان يتردد للمتجر إلى كاليكوت.
وسمع على الشيخ أبي الفتح المراغي غالب «المولد النبوي للعلائي».
ولما مات خلّف دورا وأولادا كثيرا ، ويذكر أنه كان به عرق الانتصاب.
مات في ظهر يوم الخميس عشري ربيع الأول سنة ست وخمسين وثمانمائة
__________________
(١) في هامش الأصل : وستين.
٧٤٩ ـ ابن قيم الجوزية (؟ ـ ٨٥٦ ه)
أخباره في : الضوء اللامع ٤ : ٥٥.