أقول : واستمرت على ذلك حتى ماتت في ليلة الأربعاء عشري شوال سنة ست وثمانين وثمانمائة بمكة المشرفة ، ودفنت بالمعلاة رحمها الله وإيانا.
وختم بها أصحاب ابن صديق بالحضور وغير واحد من شيوخها بالإجازة. قاله السخاوي.
أخبرتنا الشيخة الصالحة زينب أم حبيبة ابنة أحمد بن محمد بن موسى الشويكي المكي ، ووالدي الحافظ تقي الدين محمد بن محمد بن أبي الخير محمد بن فهد الهاشمي المكي ، رحمة الله عليهما آمين ، سماعا عليهما مفترقين ، قالا : أنا البرهان أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صديق الدمشقي ، سماعا. قالت زينب : وإلا فإجازة. ح وأنبأتنا عاليا بدرجة أم عبد الله عائشة ابنة محمد المقدسية ، قالا : أخبرنا مسند الدنيا أبو العباس أحمد بن أبي طالب الصالحي ، إذنا. زادت عائشة فقالت : وأخبرتنا به أمة الرحمن ست الفقهاء ابنة إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي ، سماعا قالا : أنا أبو طالب عبد اللطيف بن محمد بن علي بن حمزة بن القبيطي ، قال : أنا أبو زرعة طاهر بن الحافظ أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، سماعا وإلا فإجازة ، أنا أبو منصور محمد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم المقومي ، أنا الخطيب أبو طلحة القاسم بن أحمد بن محمد القزويني ، أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة (١) القطان ، أنا الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني ، قال : حدثنا عمرو بن رافع ، ثنا إسماعيل بن علية ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس بن مالك رضياللهعنه قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا دخل الخلاء قال : أعوذ بالله من الخبث والخبائث» (٢).
__________________
(١) في الأصل : سلمان. وهو خطأ. انظر التقييد ١ : ٤٠١.
(٢) أخرجه مسلم في الحيض ، باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء ١ : ٢٨٤ / ٣٧٥. والنسائي في الطهارة ، باب القول عند دخول الخلاء ١ : ٢٠ / ١٩.