وآله وصحبه الكرام |
|
والعلماء مشايخ الإسلام |
وبعد ذا فالعلم أولى ما اقتنى |
|
وخير ما عمر الفتى فيه فنى |
حامله بين الورى عظيم |
|
وقدره مبجل جسيم |
به ينال أرفع المراتب |
|
وأحسن الأوصاف والمناقب |
أثنى عليه الله في كتابه |
|
وخصه بالقرب من جنابه |
ومدحه في غير ما حديث |
|
جاء كذم الجاهل الخبيث |
وكان ممن حصل العلوما |
|
وحقق المنطوق والمفهوما |
وشّمر الساق بعزم صادق |
|
في نيله رجاء ثواب الخالق |
شيخ العلوم الحبر نجم الدين |
|
ابن الإمام تقي الدين |
شيخ الحديث الحافظ ابن فهد |
|
ذو النسب السامي عريق المحتد |
لا زال نجمه مضيئا أبدا |
|
وسعده مقارنا طول المدا |
والله يبقيه لنشر العلم |
|
ويحفظ الفرع له وينمي |
لله دره إمام ما له |
|
شبه يداني في العلا كماله |
قد جبلت أخلاقه على الكرم |
|
واجتمعت فيه محاسن الشيم |
أفعاله جميعها حميدة |
|
جميلة أقواله سديدة |
إنصافه عم لكل الناس |
|
فما يرى جليسه من باس |
يكبر الكبير والصغيرا |
|
ويرفع الجليل والحقيرا |
ومحسن الظن بكل شخص |
|
مكمل في العلم أو ذي نقص |
لأجل ذا واجهني بالأمر |
|
بكتب شيء قلته من شعر |
وكرر السؤال والمراجعة |
|
بعد اعتذاري منه والمدافعة |
علما بأني لست ممن يروى |
|
قريضه عنه وليس يهوى |
لكنني لما رأيت أمره |
|
محتما لا أستطيع رده |
أجبته معترفا بأني |
|
مقصر وما القريض فني |
وكان مما قلت في البيان |
|
ممتدحا به عظيم الشان |
محمد أزكى الورى وأكرم |
|
أجل من يبدى به ويختم |
وذلك عند قدومه إلى المدينة الشريفة ـ على الحالّ بها أفضل الصلاة