ثم عاد إلى مكة المشرفة صحبة الحاج سنة خمسين ، فسمع بها على القاضي كاتب السر كمال الدين ابن البارزي ، وشهاب الدين أحمد بن محمد الزفتاوي ، وعلى القضاة أبي السعادات ابن ظهيرة ، وأبي البركات ابن الزين وشقيقه نور الدين علي ، وأبي حامد ابن الضياء الحنفي ، وفخر الدين محمد بن محمد السيوطي ، ونظام الدين عمر بن مفلح الصالحي ، ونجم الدين محمد بن أحمد القلقشندي ، والشهاب أحمد بن علي الشوائطي ، والكمال ابن الهمام ، والشهاب أحمد بن علي المحلي المدني ، والشيخ عبد الرحمن بن خليل الأذرعي القابوني ، والكمال ابن إمام الكاملية ، والجمال محمد بن عبد الوهاب اليافعي وغيرهم وعلى كثير ممن تقدم.
وأكثر جدا عن والده وأبي الفتح المراغي ، والشوائطي ، والإبّي ، وأبي الفضل المرجاني.
وجمع معجما لشيوخه بالسماع والإجازة ، ومعجما لوالده ، وفهرسة له وفهرسة لوالده ، ومشيخات لبعض شيوخه.
وكتب بخطه كثيرا من الكتب والأجزاء ، وجمع عدة من المجاميع ، وعلق فوائد حديثية وغيرها ، والله المسؤول أن ينفعه بما علمه وأن يهديه إلى سواء الطريق ، وأن ينفع به إنه سميع مجيب.
أقول : وذكره صاحبه الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي نزيل الحرمين الشريفين رحمة الله تعالى عليه في تاريخه «الضوء اللامع لأهل القرن التاسع» ببعض ما ذكره لنفسه من زيادات مفيدة يكمل بها ترجمته فقال عقب ذكر سماعه مختصرا : وأقبل على الطلب بنفسه ، وتخرج بوالده وغيره ، ورحل.