وزار المدينة الشريفة.
وولي مشيخة الخانقاه الباسطية بمكة المشرفة بعد صرف القاضي أبي اليمن النويري في سنة اثنتين وأربعين ، ثم تركها في سنة أربع وخمسين.
وولي حجابة الكعبة الشريفة عقب موت أخيه يوسف في النصف الثاني من ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين ، واستمر حتى مات ، واحترم البيت في أيامه وأزال منه ما كان يفعله من قبله فحصل له بذلك قبول واحترام ، واعتقد وتأثل كثيرا ، وحصل الدور وعمّرها.
وصاهر كلا من القاضيين الشريف عبد اللطيف الفاسي الحنبلي على ابنته وفارقها ، ثم أبي اليمن النويري على ابنته بعد موته بمدة ، واستولدها أولادا.
وكان ساكنا ، مباركا ، معظما ، منفردا عن الناس ، له قيام بالليل واعتقاد في الشيخ عبد الكبير ويلازمه.
مات في صبح يوم الخميس سادس عشري رجب سنة إحدى وثمانين وثمانمائة بمكة المشرفة ، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ، ودفن في يومه بالمعلاة عند سلفه رحمهالله وإيانا.
وخلفه في المشيخة ابن أخيه أبو البركات بن يوسف.
١١١٨ ـ عمر بن محمد بن علي الدّينوري.
نزيل مكة.
سمع من حسن بن عمرو الكردي ، والرضي الطبري ، وست الوزراء.
وحدّث وبرع في النحو والقراءات والحديث.
قال شيخنا العراقي : قرأت عليه عدة ختمات ، وأخذت عنه التجويد.
__________________
١١١٨ ـ عمر الدينوري (؟ ـ ٧٥١ ه)
أخباره في : الدرر الكامنة ٣ : ٢٦٥.