إسرائيل ، وكان يغتسل لكل صلاة.
مات في آخر ليلة الأربعاء ثالث ربيع الأول سنة خمس وستين وثمانمائة بمكة ، وصلي عليه ضحى ، ودفن بالشبيكة أسفل مكة (١) ، وقبره يزار رحمهالله وإيانا ونفعنا به.
١١٠٣ ـ عمر بن أبي بكر بن محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن علي بن سالم اليمني الأصل الزبيدي ثم المكي.
المعروف بابن الرضي.
سراج الدين ابن رضي الدين.
من بيت شهير باليمن ، وكان أبوه مباشرا باليمن ومتقدما عند الدول معظما إلى أن غضب عليه بعض ملوكنا فاختفى وتسحب إلى مكة بعد الأربعين.
وجاء أولاده بعده إلى مكة فباشر بجدة ، فلما مات خلفه ولده هذا ، وتقدم في صناعته ، واعتنى به صاحب مكة ، وصار موقعا له ، وكذا اعتنى به الشهاب بديد فعظمه ، وصارت له وجاهة عظيمة عند الناس وأفضال عليهم ، ومسامحة في منصبه ، ومحبة في الاطعام بحيث صار ملجأ ، وبيته مأوى لمعارفه ومن ينتمي إليه ولجميع المباشرين.
وتزوج بنت الشهاب أحمد ابن ظهيرة وأولدها ذكرا فمات ، ثم ولدها ولم يتعرض لما خلفاه ، ثم تزوج أختي أم ريم واستولدها ومات معها.
وسمع على والدي بعض «فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام».
وعلى الشيخ أبي الفتح العثماني «الترمذي مع العلل» خلا مجلسين ،
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٤٢٢.
١١٠٣ ـ ابن الرضي الزبيدي (؟ ـ ٨٦٥ ه)
أخباره في : الضوء اللامع ٦ : ٧٧.