التي في درب الماشي وكانت قد انهدمت.
وكان رحمهالله شديد الورع ، نحيل الجسم ، كثير الجهد في العبادة ، وله العقيدة التامة في قلوب سلاطين اليمن وشرفاء صنعاء ومكة وأمراء مصر ، وبينه وبين السلطان أبي فارس مكاتبة وصحبة.
وكان يرسل للبيمارستان كل عام بملء يده بمبلغ جيد ، وكان صاحب مكة الشريف حسن بن عجلان يجله ويعظمه وقال فيه : ما رأيت في المشايخ أعرف بأحوال الطوائف على اختلاف طبقاتهم من الشيخ علي البعداني.
مات في سابع عشري شوال سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة بمكة (١) ، وصلي عليه بالمسجد الحرام بعد أن نادى الريس محمد بن أبي الخير فوق ظلة زمزم بالصلاة على بقية الصالحين وأبي الفقراء والمساكين ، الغريب بعد أصحابه ، نزيل بيت الله وبابه ، فضجّ الناس بالبكاء ، ودفن بالشبيكة أسفل مكة بوصية منه رحمهالله وإيانا وغفر له ونفعنا به.
١٠٧٧ ـ علي بن محمد البلقيني (٢) القائد.
مات في ظهر يوم الأربعاء حادي عشري الحجة سنة إحدى وستين وثمانمائة بمكة (٣)
ـ علي بن محمد السكندري.
هو لاطونة. يأتي [١٤٤٨].
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٢٨.
١٠٧٧ ـ ابن محمد البلقيني (؟ ـ ٨٦١ ه)
أخباره في : الضوء اللامع ٦ : ٢٤. وذكره في الضوء مرة أخرى باسم : علي بن محمد الحبشي البليني القائد ٦ : ٣٢.
(٢) في الضوء وإتحاف الورى : البليني.
(٣) إتحاف الورى ٤ : ٣٨٠.