أبي عبد الله محمد بن محمد بن أبي عبد الله النويري في سنة ثلاث وخمسين ، ثم ترك ذلك في سنة أربع وستين لما باشر أبو عبد الله ، ثم ناب عن ولده أبي القاسم لما مات والده في سنة ثلاث وسبعين ، ثم في سنة خمس وسبعين ولي نصف الإمامة بحكم وفاة قريبه أبي الفضل بن عبد الرحمن النويري ، ثم ولي قضاء مكة المشرفة في سابع صفر سنة ثماني وستين عوضا عن القاضي عبد القادر بن أبي العباس لما ذكر عنه من العمى وقرئ توقيعه يوم الثلاثاء سابع عشر ربيع الأول من السنة ، ثم عزل في يوم الجمعة سابع عشر جمادى الأولى من السنة بظهيرة بن أبي حامد بن أبي الخير بن ظهيرة ، ثم أعيد في شوال سنة خمس وسبعين عن القاضي عبد القادر (١) ، ثم انفصل بالقاضي عبد القادر في شوال سنة ثماني وسبعين.
ثم أعيد بعد موت القاضي عبد القادر إلى القضاء في شوال سنة ثمانين (٢) بشرط عدم رضا الشيخ يحيى العلمي ، فوصل الخبر مع الحاج مع القاضي شرف الدين الأنصاري ، فأرسل للشيخ يحيى فلم يرض ، ثم أرسل لصاحب الترجمة أن يلبس الخلعة فقال : لا ألبس إلا بمرسوم وقال له : ليس معي مرسوم ، فامتنع من اللبس ، ثم وصل مرسوم للقاضي شرف الدين الأنصاري ، ولكنه لم يصل إلا بعد موته ، وفيه أنه يلبس خلعته ، فأراه القاضي برهان الدين ابن ظهيرة ذلك في المرسوم فلبس خلعته في يوم السبت عاشر جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين (٣) ، واستمر إلى أن مات.
وولي تدريس الحديث بالمدرسة المنصورية بمكة تلقاه عن عم أبيه عبد العزيز بن علي النويري ، ولم يباشر إلا في سنة تسع وستين.
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٥٣١.
(٢) إتحاف الورى ٤ : ٥٩٣.
(٣) إتحاف الورى ٤ : ٦٠٢.