مات في صبح يوم الاثنين عشري جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وثمانمائة بمكة (١) ، وصلي عليه ضحى عند الحجر الأسود ودفن بالمعلاة ، وكانت جنازته حافلة.
أخبرنا القاضي نور الدين أبو الحسن علي بن أبي البركات بن ظهيرة القرشي ، وأخواه قاضي القضاة جلال الدين أبو السعادات محمد ، والقاضي نجم الدين محمد ، سماعا عليهما مفترقين قالوا : أنا برهان الدين إبراهيم بن محمد بن صديق الدمشقي سماعا. ح وأنبأتنا عاليا بدرجة أم عبد الله عائشة ابنة محمد بن عبد الهادي المقدسي ، قالا : أنا مسند الدنيا أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن أبي النعم الصالحي ، أنا عبد الله بن عمر الحريمي ، أنا عبد الأول بن عيسى أبو الوقت ، أنا أبو عبد الله محمد بن أبي مسعود الفارسي ، أنا عبد الرحمن بن أحمد الشريحي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، ثنا العلاء بن موسى الباهلي ، إملاء في كتابه قال : أنا الليث بن سعد ، عن أبي الزبير ، عن جابر الأنصاري رضي الله تعالى عنه ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من رآني في النوم فقد رآني ، فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي» (٢).
حديث صحيح أخرجه مسلم عن قتيبة ، وابن ماجة عن محمد بن رمح كلاهما عن الليث به ، فوقع لنا بدلا عاليا لثلاثتهم ، ولله الحمد والفضل.
١٠٦٥ ـ علي بن محمد بن نجم الدين محمد بن عبد المغيث بن محمد العوفي
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ١٦٧.
(٢) أخرجه مسلم في الرؤيا ، باب قول النبي عليه الصلاة والسلام : «من رآني في المنام فقد رآني» ٤ : ١٧٧٦ / ٢٢٦٨. وابن ماجة في تعبير الرؤيا ، باب رؤية النبي صلىاللهعليهوسلم في المنام ٢ : ١٢٨٤ / ٣٩٠٢.
١٠٦٥ ـ ابن محمد المناوي (؟ ـ ٨٤٣ ه)
أخباره في : الضوء اللامع ٦ : ١١.