أمه كمالية بنت القاضي تقي الدين الحرازي.
ولد في سنة إحدى وثمانمائة بمكة.
وحفظ «العمدة في الأحكام لعبد الغني» وعرضها.
وحضر على البرهان ابن صديق في سنة خمس وثمانمائة «جزء أبي الجهم».
وسمع من محمد بن عبد الله البهنسي قطعة من آخر «الشفاء».
ومن القاضي زين الدين أبي بكر بن الحسين المراغي «صحيح مسلم» ، والمجلس الأخير من «صحيح البخاري» ، وغالب «الموطأ رواية معن» ، وغالب «صحيح ابن حبان» ، وبعض «مسند الحميدي» ، و «جزء إبراهيم الخرقي والتنوخي».
ومن ابن الجزري «المسلسل بالمحمدين» له ، و «جزء من مناقب الشيخ أبي إسحاق بن شهريار تخريجه».
ومن والده والقاضي جمال الدين ابن ظهيرة ، والشيخ ولي الدين العراقي وغيرهم.
وأجاز له في سنة خمس وثمانمائة وما بعدها : الحافظان العراقي ، والهيتمي ، وأحمد بن عمر بن علي بن أبي البدر الجوهري ، وعلاء الدين الجزري ، وأبو الطيب السحولي ، ومحمد بن معالي الحلبي ، ومحمد بن حسن الفرسيسي ، وخلق.
وما علمته حدّث ، لكنه أجاز في الاستدعاءات.
وناب في القضاء بمكة المشرفة عن أخيه القاضي جلال الدين أبي السعادات ، واستخلفه أخوه أيضا في القضاء لما توجه إلى القاهرة في سنة أربعين وثمانمائة.
ودخل القاهرة مرات ، ودمشق مرة.
وكان سمحا ، كريما ، مفضالا ، وفي خلقه حدة.