إلى مكة ليأخذ أهله ، واستناب في المدرسة ، فوصل مكة وهو متوعك ، واستمر كذلك إلى أن مات في ليلة الاثنين رابع جمادى الأولى سنة ست وثمانين ، وصلي عليه بعد الصبح عند باب الكعبة ، ودفن بالمعلاة على أبيه بالقرب من الفضيل بن عياض رحمهالله وإيانا.
١٠٦١ ـ علي بن محمد بن غطنفر (١) بن حسب الله بن مفرج بن عرفطة بن محمود بن موسى بن علي بن حسين بن سليمان بن علي بن عبد الله بن محمد بن موسى بن عبد الله الأكبر بن موسى الجون بن عبد الله المحضر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب الحسني العرفطي الزيدي.
شيخ سروعة (٢) ، ويقال له صاحب سروعة ، فإنه كان معتقدا معتبرا لا ترد شفاعته عند صاحب مكة فمن دونه ، ويدخله الناس فيما بينهم من الأمور المهمة فيسمعوا له ويطيعوا.
مات في ليلة الخميس سابع رجب سنة ثلاث وستين وثمانمائة بالمرة .. (٣) ، وحمل إلى ضيعة سروعة بوادي مر من أعمال مكة فدفن هناك عند سلفه (٤) رحمهالله وإيانا.
__________________
١٠٦١ ـ ابن محمد السروعي (؟ ـ ٨٦٣ ه)
أخباره في : الضوء اللامع ٦ : ٦.
(١) في الضوء اللامع وإتحاف الورى : غضنفر.
(٢) سروعة : هي عين بمر الظهران شمال الحديبية ، اندثرت فيما اندثر من عيون مر الظهران في السبعينات من القرن الرابع عشر الهجري ، وماؤها أجاج ، لقربه من جدة ، وقد سمي الوادي الذي تجري فيه باسمها ، وهي من أقدم عيون مر الظهران. (حسن القرى ، معجم معالم الحجاز ، معالم مكة التاريخية والأثرية).
(٣) بياض في الأصل قدر كلمة. وفي إتحاف الورى : بالمروة.
(٤) إتحاف الورى ٤ : ٤٠٠.