وتفقه بجماعة ، منهم : الشيخ الزاهد الورع أبو عبد الله محمد بن موسى بن عابد الوانوغي نزيل مكة ، والقاضي شمس الدين البساطي ، والشيخ أحمد الملحاني ، والقاضي إبراهيم الترمكي ، وقاضي طرابلس عبد الله بن عبد الرحمن ، وأجازوه بالتدريس وكتبوا له خطهم بذلك.
وأجازه البساطي أيضا بالإفتاء وكتب له خطه بذلك.
وأخذ النحو عن القاضي شمس الدين البساطي ، والشيخ أحمد الملحاني ، والقاضي إبراهيم الترمكي ، والأخوين قاضي مكة المشرفة المحمدين أبي البقاء وأبي حامد ابني الضياء ، ولازم الأخيرين كثيرا.
وعانى الوثائق بأول أمره ، وله معرفة تامة بها ، ووقع قليلا على قضاة مكة ، وباشر الشهادة عند ناظر الحرم سودون المحمدي.
وناب عن والده في سنة اثنتين وثلاثين في تدريس المدرسة البنجالية وتدريس ابن سلام ، ودرّس بهما في ختوم نسخة التقي الفاسي.
وولي قضاء المالكية بمكة المشرفة بعد موت القاضي أبي عبد الله محمد بن علي النويري في ثاني عشري ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين.
وقرئ توقيعه في عصر يوم الخميس خامس جمادى الأولى من السنة بحضرة صاحب مكة والقضاة والأعيان ، وباشر من يومه (١).
ثم عزل في سنة خمس وأربعين بالقاضي كمال الدين ابن الزين ، ثم أعيد في مستهل رجب سنة ست وأربعين ، وقرئ توقيعه في سابع عشر شعبان من السنة (٢).
ثم عزل في أواخر سنة خمسين بالقاضي كمال الدين ابن الزين (٣) فلازم
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ١٤١.
(٢) إتحاف الورى ٤ : ١٨٤.
(٣) إتحاف الورى ٤ : ٣٦٠.