وعلى الشمس البرماوي ووالدي المجلس الثاني من «السيرة الكبرى لابن سيد الناس»
وعلى خلق كثيرين منهم : الجمال محمد بن أبي بكر المرشدي ، والمجد إسماعيل الزمزمي ، والشهاب أحمد بن محمد بن ناصر بن جميلة.
وأجاز له في سنة خمس وثمانمائة وما بعدها : الحافظان العراقي ، والهيتمي ، والبرهان ابن صديق ، وشهاب الدين أحمد بن علي بن أبي البدر الجوهري ، ومحمد بن حسن الفرسيسي ، وعائشة ابنة محمد بن عبد الهادي ، وخلق.
واشتغل كثيرا على والده وغيره ، ومهر وهو صغير ، وأحب الحديث فسمع كثيرا ، وحفظ وذاكر وانتفع بالتقي الفاسي ثم جحده.
ودخل اليمن مع ابن الجزري في سنة ثمان وعشرين وسمع عليه بها ، وقرأ عليه على ظهر البحر «المعجم الصغير للطبراني».
ودخل القاهرة مرتين الأولى في سنة ثلاثين ، والثانية في سنة اثنتين وثلاثين وسمع بها الحديث ، ولازم شيخنا أبا الفضل ابن حجر كثيرا واختص به.
حضر عنده دروسه و «تحرير شرح البخاري» ، ومجالس الحديث والإملاء ، وقرأ عليه جملة من تصانيفه وغيرها ، وأذن له في إفادة علوم الحديث كلها وإقرائها ، وأثنى عليها بقلمه ولسانه.
ودخل دمشق والقدس والخليل ، وقرأ بالقدس على القبابي وجمع وخرج لبعض مشايخه ، وعمل أطراف «صحيح ابن حبان» في مجلد ضخم ، واختصر «كتاب ابن نقطة».
وكان حافظا بارعا في علم الأدب بفرط الذكاء ، وافر الحفظ ، طلق اللسان مع حدة مفرطة.
مات بالقاهرة بطاعون كان بها في يوم الجمعة أول جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة ، ودفن بتربة الخانقاه الصوفية سعيد السعداء خارج