والمرشدي» تخريج والدي.
وحدّث بجملة من مسموعاته ومروياته وغيرها. سمعت عليه.
وكان بارعا في الفرائض والحساب وعلم الفلك ، وتصدى للإفادة في ذلك وانتفع به في ذلك.
وممن أخذ عنه ذلك محمد الأصغر بن علي الفاكهي.
خيرا ، دينا ، متواضعا ، منقبضا عن الناس ، يخدم الفقراء والمساكين ويحسن إليهم.
زار النبي صلىاللهعليهوسلم أكثر من خمسين مرة ماشيا على قدميه في طريق الماشي ، وزار بيت المقدس ثلاث مرات ، ودخل القاهرة وبلاد اليمن ، فهو أصغر من أخويه شيخينا الجمال المصري والنجم المرجاني المذكورين في أصل هذا الكتاب وأحسنهما ديانة وأكثرهما انجماعا عن الناس وانقباضا ، وهؤلاء الإخوة الثلاثة اشتهر كل منهما بنسبة غير نسبة الآخر. أما الأكبر وهو المصري : فنسبه حقيقة لأن ذلك أصله.
وأما الأوسط وهو المرجاني : فكانت جدته ترقصه وهو صغير وتقول له : يا مرجاني ، فانتسب إلى جدّ أمه لأمها ، فإن أمه زينب ابنة الشيخ أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الله التونسي أخت شيخنا إبراهيم ، وأمهما خديجة بنت الشيخ أبي محمد عبد الله بن محمد البكري المرجاني.
وأما هذا وهو المرشدي : فإن والده كان يصحب سيدي الشيخ أحمد بن عبد الله بن المجد إبراهيم المصري المرشدي. وكان مجاورا بمكة مقيما برباط رامشت (١) ، فجاء إلى الشيخ وقال له : زوجتي حامل وهي تطلق فخاطرك
__________________
(١) رباط رامشت : نسبة لموقفه الشيخ أبي القاسم رامشت عند باب الحزورة أوقفه سنة ٥٢٩ ه.
وفي سنة ٨٤٨ ه أزيل جميع ما به من الشعث ، وعمّر عمارة حسنة من مال صرفه الشريف حسن بن عجلان صاحب مكة ، وذلك بعد الحريق الذي أصابه في سنة ٨٠٢ ه.
وكان وقفه على جميع الصوفية الرجال دون النساء من سائر العراق. (العقد الثمين ١ : ١١٩ ،