وجد خطه في رسم شهادة في مكتب مؤرخ بأواخر شوال سنة عشرين وستمائة.
٥٤٣ ـ إسماعيل بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد اليمني الزبيدي.
المعروف بابن العلوي.
الوزير شرف الدين.
ولد باليمن ، ونشأ بها في حجر والده إلى أن قتل في الجحافل ساحل عدن أبين سنة ثمان وثمانمائة فأسف عليه الملك الناصر أحمد بن الأشرف إسماعيل كثيرا لما كان فيه من النجابة والتصدي للمهمات فأنشأ أولاده ، وعني بإسماعيل هذا كثيرا ، وتنقلت به الولايات إلى سنة سبع وعشرين ، فلما ولي المنصور بعد موت أبيه الناصر استوزره ثم صادره ، ثم ولي بعده الأشرف فقرّبه وأضاف إليه جميع البلاد ، وصارت كلمته عالية وأمره مسموع إلى أن قبض على الأشرف ، وولي الظاهر يحيى فصادره مصادرة بليغة أخذ منه نحو مائة ألف ، ثم أطلقه وولاه المهجم والمخالب فأحكم البلاد ، وقتل العرب ، واستفتح حصونا هنالك فوشي به إلى السلطان أن أخذه لهذه الحصون ليجعلها معاقل له ، فصادف الكلام موقعا فوجه إليه الوزير شمس الدين يوسف بن أحمد العزاف ليحاسبه على خراج البلاد في الصورة الظاهرة والباطنة أن يقبض عليه فبلغه ذلك ، ففر إلى حرم الله تعالى فوصله في أثناء سنة ثلاث وثلاثين ، وأقام به بقية السنة والسنة التي بعدها ، لكن طلبه أمير الحاج المصري قراسنقر في سنة ثلاث ووصل له بالقضقال وكسوة ، فخاف منهم فرجع إلى اليمن فأقام بالقوز في حد حلي.
__________________
٥٤٣ ـ ابن العلوي الزبيدي (؟ ـ ٨٣٥ ه)
أخباره في : الضوء اللامع ٢ : ٣٠٠.