وناب بمكة المشرفة في الحسبة عن القاضي عز الدين النويري ومن بعده إلى أن ولي الحسبة الأتراك بعد الأربعين وثمانمائة فترك ذلك ، فسئل في ذلك فامتنع وأصر على الامتناع.
وله أذان بالمسجد الحرام بمئذنة باب العمرة.
وكان يقرأ ويمدح الناس في مجتمعاتهم ويتودد لهم كثيرا ، وعلى قراءته ومديحه وأذانه أنس كثير.
دخل مصر وبلاد اليمن مرات لطلب الرزق.
وكان مسرفا على نفسه.
مات في ليلة الأربعاء سادس صفر سنة خمس وخمسين وثمانمائة بمكة (١) ، وصلي عليه صبح ليلته عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة بقبر والده سامحه الله وإيانا.
وولي بعده مشيخة القراء في المحافل : محمد بن أحمد بن علي الحجازي العطار.
٤٩٨ ـ أحمد بن يوسف بن عبد الرحمن الصوفي.
أبو حامد.
المعروف بالأشقر (٣).
قال الحاكم : كان أحد الفقراء المجردين.
صحب المشايخ بالعراق وخراسان ، وكان يكثر المجاورة بمكة.
أدرك أبا عثمان سعيد بن إسماعيل ، وصحب زكريا السختياني ، ورافق
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٣٠٨.
٤٩٨ ـ أبو حامد الأشقر (؟ ـ ٣٥٩ ه).
انظر : شعب الإيمان ٧ : ٢١٨.
(٢) في إتحاف الورى : بالأشتر.