وذكر أنه أخذ هذا العلم عن الكريمي ، وابن الهمام ، وعمر بن قديد ، وأبي القاسم النويري ، وأبي الفضل البجائي.
وأخذ التصوف عن الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الله بن خليل البلاطنسي ، بحث عليه لما كان مجاورا سنة سبع وخمسين «منهاج العابدين للغزالي» ، و «فاتحة العلوم للغزالي» ، وأذن له.
وأخذ العربية عن الشيخ شهاب الدين المقرئ الشوائطي ، بحث عليه في «الألفية» ، و «الملحة» ، والشيخ عمر بن قديد ، والشيخ أبي القاسم النويري.
ودرّس وأفتى ، وحدث وصنف.
وناب في القضاء بمكة عن والده في سنة ست وأربعين بإشارتي في ذلك لوالده (١).
ثم ولي قضاء مكة بعد موت والده في سادس ربيع الآخر سنة إحدى وستين (٢) ، وباشر ذلك من يوم الأحد ثامن جمادى الأولى من السنة ، ثم عزل عن ذلك في العشر الأخير من رمضان سنة اثنتين وستين بابن عمه القاضي برهان الدين إبراهيم.
ثم أعيد في عشري شوال سنة خمس وسبعين.
وأضيف إليه في أول سنة ست وسبعين نظر المسجد الحرام عن القاضي برهان الدين ، وقضاء جدة وخطابتها عن ابن عمه القاضي كمال الدين أبي البركات ، ونظر رباط كلالة ، والسدرة ، ومطهرة بركة عن ابن عمه القاضي فخر الدين أبي بكر ، ثم عزل عن جميع الوظائف المذكورة لأربابها المذكورين في أوائل سنة ثمان وسبعين وثمانمائة.
واستمر معزولا منجمعا عن الناس إلى أن مات في صبح يوم الخميس
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ١٨٣.
(٢) إتحاف الورى ٤ : ٣٧٠.