سبع وثلاثين وثمانمائة صار الطين في المسجد قدر نصف ذراع في ارتفاعه ، فأمر برفع جميع ذلك وبطح جميع المسجد الحرام من ماله ، شكر الله سعيه (١).
وفي سنة إحدى وأربعين أنشأ سبيلا بالبستان الذي اشتراه من ورثة سعيد جبروه بالأبطح عن أخيه حسين بن علي الكواز (٢).
وزار النبي صلىاللهعليهوسلم في قافلة كان هو شيخها.
وعمّر أماكن كثيرة من عين حنين شركة لبعض التجار في سنة ست وأربعين وثمانمائة.
وجدّد مولد النبي صلىاللهعليهوسلم بشعب بني هاشم ودهن سقفه ، وكان المتقدم في ذلك الوالد تقي الدين ابن فهد ، وأنشد الشهاب أحمد بن عبد القوي قصيدة في ذلك ، ومدحه أيضا أخوه الشيخ أبو الخير والشيخ إبراهيم الزمزمي.
وكان جوادا معظما ، يجتمع التجار عنده ويكرمهم بالإطعام ، ويخرج بهم للمنتزهات ، وعمل شاه بندر بجدة ، ويرمى كاحله بالتشييع (٣).
وكان أخوه حسين بهرموز يمده بالأموال ليتجر فيها ، وأكله غير مرة ، فقطعه ، فتضعضع حاله ، فسافر إلى دابول وخدم الدولة ، ومات هناك رحمهالله وإيانا.
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٦٩.
(٢) إتحاف الورى ٤ : ١١٩.
(٣) في الضوء : ويرمى مع ذلك بالبشع.
(٤٢٥) أ ـ أحمد بن علي الأزرق (؟ ـ ٨٨٣ ه)
أحمد بن علي بن موسى الأزرق المكي.
شيخ معلّاتها ، ويعرف بكبّاس ـ بموحدتين ثانيتهما مشددة بينهما كاف مفتوحة وآخره مهملة ـ.
مات بمكة في رجب سنة ثلاث وثمانين [وثمانمائة].
استدركت هذه الترجمة من : الضوء اللامع ٢ : ٤٤. وقد أحال عليها النجم في الأنساب في أواخر الكتاب.