قال : ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري ، ثنا محمد بن عبد الله ، قال : ثنا روح بن عبادة ، قال : ثنا عثمان الشحام ، قال : ثنا مسلم ابن أبي بكرة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «ستكون فتن ، ثم تكون فتنة الماشي فيها خير من الساعي إليها ، ألا وإن القاعد فيها خير من القائم فيها ، ألا وإن المضطجع فيها خير من القاعد ، فإذا تركت فمن كانت له غنم فليلحق بغنمه ، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه ، ألا ومن كانت له إبل فليلحق بإبله. فقال رجل من القوم : يا نبي الله جعلني الله فداك ، أرأيت من ليس له غنم ولا أرض ولا إبل كيف يصنع؟ قال : فليأخذ بسيفه ثم ليعمد به إلى صخرة ثم ليدق بحده على حجر ثم لينج إن استطاع النجاة. اللهم هل بلغت! اللهم هل بلغت! إذ قال رجل : يا نبي الله جعلني الله فداك ، أرأيت إن أخذ بيدي [مكرها](١) حتى ينطلق (٢) بي إلى أحد الصفين أو أحد الفريقين ـ عثمان شك ـ فيحذفني رجل بسيفه فيقتلني فماذا يكون من شأني؟ قال : يبوء (٣) بإثمك وإثمه فيكون من أصحاب النار» (٤).
حديث صحيح أخرجه مسلم في الفتن عن أبي كامل الفضيل (٥) بن حسين عن حماد بن زيد ، وعن أبي بكر عن كريب كلاهما عن وكيع ، وعن أبي موسى عن ابن أبي عدي ثلاثتهم عن عثمان الشحام ، فوقع لنا بدرجتين ولله الحمد والمنة.
__________________
(١) زيادة من المسند.
(٢) في الأصل : تنطلق ، وزيادة : تكون.
(٣) في الأصل : أبوء.
(٤) أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة ، باب نزول الفتن كمواقع القطر ٤ : ٢٢١٢ ـ ٢٢١٣ / ٢٨٨٧.
(٥) في الأصل : الفضل. وانظر الصحيح.