موسم سنة سبع وسبعين وأقام بها سنة ثمان وسبعين ، وسمع من الشاوي في «صحيح البخاري».
واشتغل بالفقه وأصوله والمعاني والبيان والنحو وغيرها على جماعة ، منهم : العبادي ، والبكري ، وزكريا الجوجري ، والكافياجي ، والتقي الحصني ، والنظام الحنفي ، والسنهوري ، والسيف الحنفي ، والشيخ أمين الدين ، وعاد إلى مكة في موسم سنة ست وسبعين فأقام بها.
وحضر دروس القاضي محيي الدين عبد القادر بن أبي القاسم بن أبي العباس في النحو ، وكذا الشيخ خطاب لما كان مجاورا ، والشيخ أحمد بن يونس ، وأبو القاسم البجائي والهواري المغربيان ، ومظفر الحكيم وتلميذه نائب إمام الحنفية النيسابوري.
وأخذ الفقه بمكة عن الشيخ خطاب وإمام الكاملية ، وابن عمه البرهان ابن ظهيرة وأخيه أبي بكر.
وحضر عند الشرواني بمكة في علم الكلام والمعاني والبيان.
وزار المدينة النبوية وأخذ بها في الفقه عن الشيخ شهاب الدين الإبشيطي ، وتزوج هناك على ابنة الفخر العيني واستولدها ، وأذن له غير واحد بالإفتاء والتدريس.
وكان ساكنا ، متدينا ، منعزلا عن الناس مع شهامة وتعاظم.
مات في يوم الثلاثاء رابع ذي الحجة سنة إحدى عشرة وتسعمائة بمكة ، وصلى عليه بعد العصر عند الحجر الأسود على عادتهم قريبه قاضي القضاة الشافعي ، ونودي بالصلاة عليه فوق ظلة زمزم ، ودفن بالمعلاة عند الفضيل بن عياض رضياللهعنه ورحمه وإيانا.