وستين والتي بعدها.
ودرس بالمسجد الحرام في الفقه وأصوله والنحو وأخذ عنه جماعة ، والتفت للتحصيل فكثرت جهاته وتعلقاته ومعاملاته.
أقول : وركبه البلغم إلى أن عجز عن الحركة ، واستمر إلى أن مات في ظهر يوم الاثنين تاسع عشري رجب ، سنة إحدى وتسعين وثمانمائة بمكة ، وصلى عليه صبح ثاني تاريخه عند الحجر الأسود ، بعد أن نادى الريس بالصلاة عليه فوق ظلة زمزم ابن عمه قاضي مكة برهان الدين بن ظهيرة ، ودفن بالمعلاة بتربتهم المستجدة ، وشيّعه خلق كثير رحمهالله وإيانا.
٢٧٧ ـ محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن حسين بن علي بن أحمد بن عطية بن ظهيرة القرشي المكي الشافعي.
أخو الذي قبله.
نجم الدين.
أمه رابعة بنت الخواجا داود بن علي الكيلاني.
ولد بعد وفاة والده بسبعة وثلاثين يوما في آخر يوم السبت ، رابع شعبان سنة ست وأربعين وثمانمائة بمكة ، وسمي باسم والده ولقب بلقبه ، ونشأ بها.
وحفظ «القرآن» ، و «الأربعين للنووي» ، و «جمع الجوامع للتاج السبكي» ، و «منهاج النووي» ، و «ألفية ابن مالك» ، و «تلخيص المفتاح» ، و «الجرومية» ، و «المائة العامل» وعرضها ، وقطعة جيدة من أول «الشاطبية».
وسمع من الشيخ أبي الفتح بن أبي بكر بن الحسين المراغي ، ومن الشيخ أحمد المقرئ الشوائطي «جزء ابن قلنبا» ، ومنتقى من «الموطأ رواية سعيد بن
__________________
٢٧٧ ـ نجم الدين القرشي (٨٤٦ ـ ٩١١ ه)
أخباره في : الضوء اللامع ٩ : ٢٧٧.