المقرئ» ، والشيخ خطاب الدمشقي لما كان مجاورا في سنة .. (١) حضر عنده بحث «الحاوي» ، وأجازه بالإفتاء والتدريس ، وكتب له خطه بذلك.
وأخذ النحو عن الشيخ الزاهد ، بحث عليه «الكافية» وأجازه بإقرائها.
وأخذ أصول الفقه عن والده ، بحث عليه «جمع الجوامع» وأجازه بإقرائه.
وحضر في النحو دروس قاضي القضاة محيي الدين عبد القادر بن أبي العباس.
ودخل دمشق والقاهرة مرتين.
وحضر في الشام دروس البدر بن قاضي شهبة ، والشيخ خطاب وغيرهما.
وفي القاهرة : البلقيني والمناوي والشرواني وابن الهمام والتقي الحصني وغيرهم.
وناب في الإمامة بالمسجد الحرام عن والده في سنة خمس وخمسين ، وعورض في ذلك لكونه أمرد ، ثم اشتهر ودرّس بالمسجد الحرام.
أقول : وناب عن والده لما كان أمر الخطابة إليه في الخطابة ، وبعد موت والده استقر هو وأخوه أبو البركات ومكرم في الإمامة سنة أربع وتسعين ، ثم مات أبو البركات فصارت نصفين بينه وبين مكرم ، وتزوج بعمتي شعثاة وولدت له أولادا ، وماتت معه فورثها وتزوج غيرها ، وتسرى واستمر إلى أن مات في ليلة الأحد عاشر شعبان ، سنة تسع وتسعمائة بمكة ، وصلى عليه القاضي الشافعي بعد الصبح بساباط مقام إبراهيم ، ونادى الريس بالصلاة عليه فوق ظلة زمزم ، ودفن بالمعلاة بمقبرة والده رحمهماالله وإيانا ، وخلفه أولاده في نصف الإمامة.
__________________
(١) بياض في مصورة الأصل مقدار ثلاث كلمات.