ولآخر :
شيئان لو بكت الدماء عليهما |
|
عيناي حتى تؤذنا بذهابي |
لم يقض المعشار من حقيهما |
|
عصر الشباب وفرقة الأحباب |
ولآخر :
رأين الغوان الشيب لاح بعارضي |
|
فأعرضن عني بالوجوه النواظر |
وكنّ إذا أبصرنني أو سمعن بي |
|
سعين فرفعن الكرى بالمحاجر |
وللبهاء زهير :
ولم تر عيني ليلة مثل ليلتي |
|
ويا سهري فيها لقد كنت طيبا |
جزى الله بعض الناس ما هو أهله |
|
وحيّاه عني كل ما هبت الصبا |
حبيب لأجلي قد تعنّى وزارني |
|
وما قيمتي حتى مشى وتعذبا |
وما زارني حتى رأى الناس نوّما |
|
وراقب ضوء البدر حين تحجبا |
ولآخر :
وزائرة زارت وقد فحم الدجى |
|
وكنت لميعاد لها مترقبا |
فما راعني إلا رخيم كلامها |
|
تقول حبيبي قلت أهلا ومرحبا |
٢٧٤ ـ محمد بن المحب محمد بن الرضي محمد بن المحب محمد بن الشهاب أحمد بن الرضي إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبري المكي الشافعي.
وتقدم بقية نسبه في قريبه محمد بن عبد الواحد [١٥٩].
أخو الذي بعده [٢٧٥] وإبراهيم الآتي [٥٢٩] ، والماضي أبوهم (٢).
الإمام جمال الدين أبو السعادات بن قاضي القضاة محب الدين.
أمه أم الحسين ابنة شيخنا العلامة جمال الدين محمد بن أبي بكر المرشدي.
ولد في يوم الأربعاء تاسع المحرم سنة سبع وثلاثين وثمانمائة بمكة ونشأ بها.
__________________
٢٧٤ ـ جمال الدين ابن المحب الطبري (٨٣٧ ـ ٩٠٩ ه)
أخباره في : الضوء اللامع ٩ : ٢٦٧.
(١) لم تسبق له ترجمة. وانظر ترجمته في الضوء اللامع ٩ : ١٩١. وقد مات في صفر سنة ٨٩٤ ه.