ولد في ذي القعدة سنة أربع عشرة وثمانمائة بنيريز ـ قرية من أعمال شنبكالة ، بالقرب من إيج من أعمال شيراز ـ وانتقل منها وهو صغير إلى إيج ونشأ بها.
وسمع بها الحديث من والده ، وعمه السيد صفي الدين ، وجده لأمه السيد جلال الدين بن عبد الله بن القطب محمد ، وناصر الدين أنس ابن الشرف محمود الفركي الشافعي وغيرهم.
واشتغل على والده وبه تدرب ، وعمه واختص به ، وسعد بن نظام الكازروني وأذن له في الإفتاء.
وسمع من أصبهان من مولانا شرف الدين حسن الأصبهاني.
وقدم مكة فأكثر التردد والمجاورة بها وبالمدينة.
وسمع بمكة : من الشيخ أبي الفتح المدني ، ولبس منه الخرقة ، والشيخ حسين الأهدل.
وبالمدينة : من المحب الطبري ، وأذن له في الإقراء والإفتاء.
وزار بلاد الخليل ، ودخل بيت المقدس ، وحلب ، وحمص ، والشام ، وغزة ، وسمع بها ، وأذن له التقي بن قاضي شهبة في الافتاء.
ودخل القاهرة مرات أولها سنة خمسين وثمانمائة ، وسمع بها من شيخنا أبي الفضل ابن حجر ، وهو كان قصده بالرحلة ، وبالغ شيخنا في إكرامه ، وسمع من العلم البلقيني وبحث معهما ، وأذن له في التدريس ، ومن غيرهم.
وأجاز له جماعة ، منهم : ابن الجزري ، والشرف الجرهي ، والزين الخوافي ، وعبد الرحيم الصديقي ، والبرهان الحلبي ، وشمس الدين بن ناصر الدين ، وشهاب الدين ابن رسلان.
ونوّه بذكره في القاهرة سنة ثمان وستين فطلبه السلطان فاجتمع به