ولد في ليلة الرابع عشر من شهر ربيع الأول ، سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة بمكة ونشأ بها.
وحفظ «القرآن» وجوّده ، ثم حفظ «الرسالة لابن أبي زيد على مذهب الإمام مالك»
ثم تحول شافعيا فحفظ «المنهاج للنووي» وعرضه ، وكان يحفظه إلى آخر وقت ويذاكر به.
بكّر به أخوه لأمه شيخنا الحافظ تقي الدين الفاسي فأحضره وأسمعه على شيوخ مكة والواردين إليها ؛ فأحضره في الرابعة سنة ست وتسعين على الإمام أبي اليمن الطبري بعض «جامع الترمذي».
وفي الخامسة سنة سبع وتسعين على المحدث شمس الدين ابن سكر الأول المشتمل على «الحديث المسلسل بالأولية» ، و «أحاديث عوالي مخرجة من مروياته تخريج القاضي تقي الدين الفاسي» ، و «جزء ابن زبر الصغير» ، و «جزء الحسن بن عرفة» ، و «جزء أيوب السختياني» ، و «جزء فيه عوالي منتخبة من تراجم مشيخة كتبها الحافظ الذهبي تذكرة للشريف أبي الخير بن أبي عبد الله الفاسي» ، والثاني من «مصافحات النجيب الحراني تخريج ابن الظاهري» ، و «جزء من حديث إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن شيوخه» ، ومجلسا من «أمالي علي بن محمد الأسواري» ، و «جزء من حديث إبراهيم بن ديزيل» ، وقطعة من أول «المدخل لابن الحاج» وغير ذلك.
وعلى أحمد بن حسن بن الزين المجلس الأخير من «الرياض النضرة للمحب الطبري»
وعلى أبي اليمن الطبري «جزء مخرجا من مروياته ومرويات غيره تخريج خليل الأقفهسي».
وسمع من جده القاضي علي النويري المجلس الأخير من «جامع الترمذي».