وكل ما عدّ من الفضائل |
|
خص به الأراك بالدلائل |
وصحت الأخبار حيث يوجد |
|
قولا وفعلا أنه مؤكد |
ولا خلاف أنه من القرب |
|
واختلفوا هل واجب أو مستحب |
وأكد السواك «للقرآن» |
|
وعند الاصفرار للأسنان (١) |
وعند الانتباه للإنسان |
|
كذاك الصلاة ذي الأركان |
عند دخول البيت أيضا ندبا |
|
وعند قصد نومه قد طلبا |
عند الوضوء ندبه قد وردا |
|
وباطن الأضراس مرا قصدا |
وقدر شبر جعله للسنة |
|
لا تمسكنه بكل القبضة |
بل فوقه ثلاثة تلتأم |
|
وتحته الخنصر والإبهام |
واندبه عرضا واكرها بالأسنان |
|
طولا كما بندب هذا في اللسان |
بأصبع للغير جاز وانفتح |
|
بأصبع له فلا على الأصح |
وخلف أذن خلّه موضوعا |
|
كما رواه البيهقي مرفوعا |
أما أبو داود فهو قد وقف |
|
هذا على زيد بن خالد وكف |
ومن فوائد السواك ذكّرا |
|
مزيل صفرا فيك طهّرا |
وضيء لربنا مقوي اللثة |
|
وإنه مطيب للنكهة |
وقاطع السوداء من كل البدن |
|
وجه يصير ذا وضاء حسن |
للحفر للأسنان والصداع |
|
يذهبها وسائر الأوجاع |
به يقوى الصلب من إنسان |
|
وإنه مسخطة الشيطان |
ويذهب العذاب في القبور |
|
ويصرف الفقر عن الفقير |
وإنه يذكّر الشهادة |
|
ويهزم العدو في الحرابة |
فلأنك الله له تصافح |
|
حين يرى النور بوجه لائح |
وبالسواك تفضل الصلاة |
|
بسبعين ثم إن أنت وفاة |
من قبل فعل ما ينال إن نوى |
|
تقربا لله لا يرجو سوى |
__________________
(١) في الأصل : للإنسان.