يخالط منهم إلا القليل ، وكان غالبا يجاور بالمدينة سنة بعد سنة ، وكتب بخطه الحسن كثيرا ، وجمع مجاميع مفيدة ، وأوقف محاسن كتبه ، ووضعت بعد موته برباط ربيع.
مات في ظهر يوم الخميس ثامن عشر صفر الخير سنة تسع وخمسين وثمانمائة بمكة (١) ، وصلي عليه بعد صلاة العصر بالساباط (٢) المتصل بمقام الشافعي ، ودفن بالمعلاة بقبر والدته بتربة بني النويري رحمهالله وإيانا.
١٩٦ ـ محمد بن علي بن يوسف بن حسب الله المصري الأصل المكي البزار بها.
سبط عبد السلام الزمزمي.
أمه أم الأمان.
سمع في سنة أربع وأربعين على جده لأمه عبد السلام ، وخاله البرهان الزمزمي ، وابن خاله أحمد بن عبد العزيز ابن ياقوت ، ووالدي تقي الدين ابن فهد «ثلاثيات البخاري» ، والمجلس الأخير من «الدارمي وثلاثياته وموافقاته» ، و «غرائب ابن ماجة للذهبي».
وعلى الشيخ أبي الفتح المراغي بعض «المصابيح» ، و «المشكاة والمشارق للصغاني» ، و «الأذكار» ، و «الشفاء» ، و «عوارف المعارف».
كان من فقراء الشيخ عبد الكبير الحضرمي.
مات في ضحى يوم السبت ثاني عشر جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وثمانمائة بمكة (٤) ، وصلي عليه عصر يومه ودفن بالمعلاة.
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٣٥٢.
(٢) الساباط : سقيفة بين حائطين تحتهما طريق (المعجم الوسيط).
١٩٦ ـ محمد بن علي المصري (؟ ـ ٨٥٨ ه)
أخباره في : الضوء اللامع ٨ : ٢٢٦.
(٣) إتحاف الورى ٤ : ٣٤٢.