أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي البخاري ، قال : ثنا قتيبة ، قال : ثنا الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن عبد الله بن عمرو ، عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه أنه قال لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : «علمني دعاء أدعوا به في صلاتي قال : قل : اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم» (١).
حديث صحيح متفق عليه ، رواه البخاري في الصلاة كما سبق ، وفي الدعوات عن عبد الله بن يوسف ، ومسلم والترمذي والنسائي في الصلاة والبعوث جميعا عن قتيبة.
ورواه مسلم أيضا وابن ماجة عن محمد بن رمح ثلاثتهم عن الليث به ، فوقع لنا موافقة لمسلم والترمذي والنسائي ، وبدلا لمسلم وابن ماجة.
أنشدني في يوم الأربعاء ثالث شوال سنة سبع وثلاثين بالمدرسة الشراييشية بالقاهرة لنفسه :
ألا يا رسولا جاء من بعد فترة |
|
بأعظم قرآن وأشرف سنة |
إليك نبي الله أرفع قصتي |
|
وأشكر الذي ألقاه في كل شدة |
فأنت غياثي يا غياث وملجئي |
|
وأنت ملاذي عند شدة كربتي |
وأنت معيني في جميع مقاصدي |
|
وأنت رجائي يوم كشف سريرتي |
فلولاك ما جاء الحجيج بمكة |
|
ولا زمزم الحادي إلى أرض طيبة |
ولولاك ما كان الوجود بأسره |
|
ولا جاء فينا كنتم خير أمة |
سألتك يا خير البرية كلها |
|
تكون شفيعي يوم أعطى صحيفتي |
__________________
(١) أخرجه البخاري في صفة الصلاة ، باب الدعاء قبل السلام ١ : ٢٨٦ / ٧٩٩ ، وفي الدعوات ، باب الدعاء في الصلاة ٥ : ٢٣٣١ / ٥٩٦٧. ومسلم في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار ، باب استحباب خفض الصوت بالذكر ٤ : ٢٠٧٨ / ٢٧٠٥. والترمذي في الدعوات ٥ : ٥٤٣ / ٣٥٣١.
والنسائي في السهو ، باب نوع آخر من الدعاء ٣ : ٥٣ / ١٣٠٢. وابن ماجة في الدعاء ، باب دعاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ٢ : ١٢٦١ / ٣٨٣٥.