ونوزع ولم ينصف
فعاد لمكة ، ودخل الهند وسمّ بها فيما قيل.
وكانت له يد في
الطب والمنطق والفلسفة ، عار من العلوم الشرعية بالكلية لا يحسن من الفقه شيئا ،
وله نظم كنظم الأعاجم ، ويمكث الأيام المتطاولة يحاول إنشاء رسالة أو نحو ذلك فلا
يأتي بشيء.
وكان ضنينا بنفسه
ويتحسر على عدم تعظيم الأطباء في بلاد العرب ، وقال : إن الأطباء في بلادنا يحكمون
على قضاة القضاة ، لأن كاتب السر لا يكون في الغالب إلا طبيبا .. .
مات ببلاد الهند ، ويقال مسموما ، وبلغنا نعيه في أواخر شوال سنة
أربع وسبعين وثمانمائة.
١٥٢ ـ (ك) محمد بن
عبد الله بن مكثر بن عيسى بن فليتة .. .
كان موجودا سنة
عشرين وستمائة.
١٥٣ ـ محمد بن عبد
الله الخضري ـ بضم الخاء المعجمة بعدها ضاد معجمة مفتوحة ـ المصري.
نزيل مكة ،
الطبيب.
كان يتعانى الطب
والكيمياء والنارنجيات والبحار ، وجاور بمكة مدة.
ثم دخل اليمن
فأقبل عليه سلطانها الناصر ، فيقال : إن طبيب الناصر دس عليه من سمه فهلك في سنة
ثمان وثمانمائة ، وكان هو اتهم بأنه دس على الرئيس
__________________