٥ ـ محمد بن أحمد بن سعيد المقدسي ثم الحلبي الحنبلي.
نزيل مكة.
قاضي القضاة شمس الدين.
ولد سنة إحدى وسبعين وسبعمائة بكفر لبد ـ بفتح اللام والباء الموحدة ـ من جبل نابلس ، ونشأ به وحفظ به «القرآن العظيم».
ثم انتقل في سنة تسع وثمانين إلى صالحية دمشق وتفقه بها على مذهب الإمام أحمد على القاضي تقي الدين ابن مفلح وأخيه الجمال عبد الله ، والشيخ شهاب الدين الفندقي ، ثم انتقل إلى حلب في سنة إحدى وتسعين فحفظ بها «العمدة في الأحكام» ، و «مختصر الخرقي» وعرضهما ، وتفقه بها بالقاضي شهاب الدين ابن فياض.
وسمع بها من البرهان ابن صديق المجلس الثالث من «صحيح البخاري» وأوله باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة ، وفضل المساجد وآخره باب صلاة الكسوف جماعة ، وباشر بها الشهادة مدة ، وناب بها في القضاء والخطابة بالجامع الكبير ، ثم انتقل إلى بيت المقدس في سنة اثنتي عشرة وأقام بها إلى سنة ثمان عشرة ، ثم انتقل إلى دمشق وأقام بها.
وحج مرات ، وجاور بمكة مرات في سنة عشر وسبع وعشرين وخمس وثلاثين وإحدى وأربعين ، وجاور بالمدينة بعد سنة سبع وعشرين ، وقدم مكة في موسم سنة اثنتين وخمسين وانقطع بها إلى أن مات.
وناب في إمامة مقام الحنابلة بها ، وولي بها أيضا قضاءها بعد موت
__________________
٥ ـ ابن سعيد المقدسي (٧٧١ ـ ٨٥٥ ه)
أخباره في الجوهر المنضد ١٤٥ ، والمنهج الأحمد ٤٩٤ ، ومختصره ١٨٤ ، والتسهيل ٢ : ٦٣.
وينظر : معجم ابن فهد ٢٠٤ ، وإتحاف الورى ٣٠٨ ، والضوء اللامع ٦ : ٣٠٩ ، والتبر المسبوك ٣٦٣ ، وحوادث الزمان ٢ : ١٦ ، والشذرات ٧ : ٢٨٦ ، وهدية العارفين ٢ : ١٩٩ ، والسحب الوابلة ٢ : ٨٤٧.