عشرة وثمانمائة ، وانتقل إلى مصر وقد بلغ سن التمييز فأقام تحت نظر الشمس محمد بن أحمد والد (١) الشيخ طاهر.
وقرأ القرآن عند الشيخ نور الدين علي أخي الشيخ طاهر ، وأكمله عند الشيخ زين العابدين ابن الشهاب بن أبي السعود في مكتبه بالسور ، وحفظ عنده «الرسالة» و «العمدة» ، ثم حفظ قطعة من «ابن الحاجب» ومن «ألفية ابن مالك» ، وعرض بعض محفوظاته على شمس الدين البرماوي ، وشهاب الدين ابن حجر ، والتفهني ، والبساطي ، وتفقه بالشيخ طاهر ثم بالشيخ عبادة والبساطي وغيرهم.
وحضر بعضا في العربية والأصول عند البساطي والقاياتي وغيرهما.
وقرأ على ابن الهمام والإبشيطي في العربية.
وسمع الحديث على الزركشي ، وفاطمة الحنبلية ، وعائشة ابنة الحنبلي ، وشيخنا أبي الفضل ابن حجر وكتب عنه من أماليه ، وشمس الدين بن عمار ، وجماعة.
ونزل طالبا بالمدارس ، وصوفيا بسعيد السعداء.
وحج وجاور مرارا ، ثم استوطن مكة من سنة ست وخمسين ، وحضر بها دروس قاضي المالكية محيي الدين ابن أبي العباس ، وقرر صوفيا في المدرسة الجمالية (٢).
وتزوج بمكة وغيرها وولد له أولاد ، وكان منعزلا عن الناس على خير واستقامة.
مات في عشية يوم الجمعة ثامن عشري شعبان سنة أربع وسبعين وثمانمائة
__________________
(١) في الأصل : بن. والصواب ما أثبتناه ، انظر الضوء ، الموضع السابق.
(٢) الجمالية : هي المدرسة الجمالية وقفت بمكة سنة ٨٥٧ ه. معجم ابن فهد ٢٢١.