ولد بمكة ونشأ بها ، وسمع بها في سنة ست وثمانين وسبعمائة من الجمال الأميوطي «الشفاء» بأفوات.
وفي سنة ثمان وثمانين من العفيف النشاوري «جامع الترمذي» ، و «الأجزاء العشرة المعروفة بالثقفيات».
وأجاز له في سنة ثمان وثمانين وما بعدها : البرهان الشامي ، وتقي الدين ابن حاتم ، وصدر الدين المناوي ، والقاضي شهاب الدين ابن ظهيرة ، وسليمان السقاء ، ومريم بنت الأذرعي ، وعبد الواحد بن ذي النون الصردي ، والعراقي ، والهيتمي ، وعبد الله بن خليل الحرستاني ، ومحمد بن علي البالسي (١) ، وأحمد بن أقبرص ، ومحمد بن محمد بن قوام ، ومحمد بن محمد بن منيع ، وأحمد بن علي بن يحيى الحسيني ، وفاطمة بنت المنجى وغيرهم.
أجاز في الاستدعاءات ، ودخل القاهرة مرات لطلب الرزق ، منها في سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة فأدركه أجله بها في رجب أو شعبان (٢) ودفن بها رحمهالله وسامحه.
أنبأنا الشيخ أبو الخير محمد بن حسين الهندي ، والحافظ قاضي القضاة تقي الدين أبو الطيب محمد بن أحمد بن علي الحسني الفاسي ، والعلامة النحوي نجم الدين محمد بن أبي بكر بن علي بن يوسف الأنصاري المرجاني ، والعلامة جمال الدين محمد بن إبراهيم بن أحمد المرشدي ، سماعا عليهم ثلاثتهم مجتمعين بالمسجد الحرام بقراءة والدي ، قالوا كلهم : أنا المسند عفيف الدين عبد الله بن محمد بن محمد بن سليمان النشاوري ، سماعا قال : أنا الرضي إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبري ، قال : أنا أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة ابن بنت الجميزي. ح وأنبأنا عاليا بدرجة العلامة قاضي القضاة زين الدين أبو
__________________
(١) في الأصل : البانشي. وكذلك وردت في بقية الكتاب. انظر كشف الظنون ١ : ٤٩١.
(٢) إتحاف الورى ٤ : ١٥٧.