ثم بويع المتقي بالله وكنت خلافة الراضي ثلاث سنين غير شهر وخلافة المتقي ثلاث سنين وأحد عشر شهرا.
وبويع عبد الله المستكفي بالله فكانت خلافته سنة ونصفا.
وبويع أبو الفضل المطيع بالله ودام فيها ثلاثين سنة.
وبويع عبد الكريم الطائع بالله يوم خلع أبيه نفسه وذلك سنة أربع وستين وثلاثمائة وهو في سن الخمسين أكبر سنا من العباسيين ثم أصابه داء الفالج إلخ.
وبويع أبو العباس أحمد القادر بالله وكان كثير الدين والصدقة يحب الفقراء ويوثر التبرك بهم ودام في الخلافة إحدى وأربعين سنة وثمانية أشهر توفي ابن سبع وثمانين سنة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وله مصنفات في إقامة السنة وذم المعتزلة والروافض وكان يختم القرآن في كل جمعة.
وبويع ابنه القائم بالله وكان يحب الصالحين ويعز العلماء ويحترمهم غاية الاحترام وما تجرد من ثيابه لنوم منذ ولي الخلافة إلى أن توفي سنة سبع وستين وأربعمائة وكانت خلافته أربعا وأربعين سنة وثلاثة أشهر.
وبويع ابن ابنه المقتدي بأمر الله يوم موت جده وكانت أيامه طيبة وعمرت بغداد.
وبويع المستظهر بالله ابنه بأمر أبيه كان محبا للصالحين وقطع الظلم في زمانه جملة وأنصف المظلوم من الظالم لين الجانب مع الرعية يجري في الخير دائما فدامت خلافته خمسا وعشرين سنة وثلاثة أشهر وتوفي سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.
وبويع ولده المسترشد بالله وكان شجاعا مهابا إلى أن قتلوه مكرا.