فصار يترقى حتى أخذ زروق عنه نفعنا الله بهم وأفاض علينا من بركاتهم وبركات أشياخهم.
وكذا الشيخ الكامل ، والولي الفاضل ، صبغة الله في أرضه ، وعين الرحمة في خلقه ، سيدي علي بن المبارك القليعي نفعنا الله به ومثله من تأتيه الوفود وتؤخذ عنه العهود الولي بلا ارتياب سيدي فرج القريب من الجزائر على شاطئ البحر فقبره معلوم وروضته ترياق مجرب وهو الذي أخبر عنه شيخنا ووسيلتنا إلى ربنا سيدي أحمد بن ناصر بأنه هو الذي أظهر الخلوة المزارة المتعبد فيها الأولياء تحت أبي شعيب (١) على شاطئ البحر في أرض مسراتة من عمالة طرابلس الغربية لبرقة وهي التي كان فيها الشيخ زروق.
وكذا البليدة وقد زرنا فيها الأكابر كالولي الصالح الشيخ سيدي الكبير وغيره نفعنا الله بهم آمين ومثلها المدية وقد زرنا فيها الشيخ سيدي محمد ابركان وغيره.
وكذا دلس وما قاربه وكذا جبال زواوة على اختلاف أنواعها ولم تكن بلدة أوسع منها كادت أن تلحق بمصر أو أعظم منها.
وكذا المسيلة وقد زرنا فيها الشيخ القطب الغوث سيدي محمد بن عبد الله بن أبي جملين وغيره.
وكذا زرت مدينة بسكرة وسيدي عقبة والنبي سيدي خالدا وغيرهم وسيدي عبد الرحمن الأخضري صاحب التأليف المشهورة والتصانيف المذكورة وقد زرت أيضا تبسة ومن فيها.
__________________
(١) في نسختين شعيف.