من الشطرنج ونحوه في مواضعها منها ما يرجع لذات الشارب لها كما أخبرني والدي رحمه الله وحفظه عن الشيخ العارف بالله تعالى العلامة أحمد زروق انه سئل عنها في ابتداء أمرها فقال أما الأسكار فليست مسكرة ولكن طبعه البلغم فإنها توافقه وقد كثرت في هذه الأيام واشتهرت وكثر فيها الجدال ، وانتشر فيها القيل والقال ، وحدثت بسببها فتن وشرور واختلفت فيها فتاوي العلماء وتصانيفهم ونظمت في مدحها وذمها القصائد والذي يتعين على العاقل أن يتجنبها بالكلية إلا لضرورة شرعية ومن سلم من هذه العوارض كلها الموجبة للحرمة فإنها ترجع في حقه إلى أصل الإباحة انتهى.
قلت : وهذا هو الحق الذي لا معدل عنه والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
وممن اجتمع به شيخنا المذكور الأستاذ الشيخ محمد البقري وإليه انتهت اليوم بالديار المصرية رياسة علم القراءات وأخذ عنه علم القراءات إلى أن قال وحرر كتبه يوم السبت المبارك السابع عشر صفر من شهور سنة ألف ومائة وعشرة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام والله اعلم.
وذكر لنا أن من أراد قضاء الحاجة وقدم إليها انه يكتب على خنصر يده اليمنى محمدا وفي إبهامها دحطة بالدال والحاء والطاء المهملات والتاء المثناة من فوق ويذهب إليها فإنها تقضي بحول الله وقوته وأفادنا أيضا أن من قرأ سورة إذا زلزلت إلى آخرها ثم يقول سبحان الله ملء الميزان ومنتهى العلم وعدد المنعم ومبلغ الرضي وزنة العرش فإن الله يكتب له من الأجر قدر ما بين حروف إذا زلزلت إلى أول القرآن ويمحو عنه بقدر ذلك من السيئات ويرفع له بذلك درجات.