فكيدها قوي وليس له دواء |
|
إلا عصمة من الله لي بالنصر |
ودنياك عدو لترمي بحبلها (١) |
|
بسجن من الهوى وقيد من الكبر |
فكل خطيئة بحبها يا فتى |
|
وأنها تضليل وصد عن البر |
وأنها لعنة من الحق بالقلا |
|
فمن حيث أنها تصد عن الشكر |
فيشكر ذو نعمى بخدمة ربها |
|
وصرف من أجلها ليلحق بالظفر |
وإلا فكفران من المولى ظاهر |
|
وليس لها قيد يحدها بالجبر |
وأكبر أعداء من الناس يا هذا |
|
عداوة حساد مليمة بالضر |
فإنه لن يرضى (٢) من الله بشيء |
|
سوا نعمة تزول بالكشط بالظفر |
عداوة إنسان تصد عن الهدى |
|
وليس لها دوا إلا الطب بالصبر |
فهذه أعداء لإنسان قد رمي |
|
بسهم من النوى وقطع عن الذكر |
فصرت أسيرا للشقاوة والهوى |
|
فمنعت أثوابا من التقى بالضجر |
ولست أمورا من العلى بالدعوى (٣) |
|
وزعم ليس له من الحق ما يبري |
ولا شك أنه من الداء معضل |
|
ويمنع أذواقا من الله للسر (٤) |
ويحجب أرواحا عن كل رائقة |
|
ويسري إلى العمى عن الحق في السير (٥) |
فليس له فتح ما دام بزعمه |
|
وليس له نور ما دام بذا السكر |
ولا أنت تعتبر حلاوة كلمة |
|
فإنها عند الله أدهى من الصبر |
فمدع كذبا من الله لا يرى |
|
في دهره أحوالا تحق من النور |
__________________
(١) في نسخة بحبها.
(٢) في نسخة لم يرض.
(٣) في نسخة لبست من العلى أمورا فيها دعوى.
(٤) في نسخة بالسر.
(٥) في نسخة اليسر.