وكل إليها سيدها وزوجها منصور بن فاتك بن جياش بن نجاح ، [راجع الجدول في التعليق على الحاشية ١٣٠ (كاي)]. أمر تدبير ملكه. فكان لا يقطع أحد من كبار رجال الدولة أمرا إلا بمراجعتها ، ولم يزل ذلك من عادتها حتى توفيت سنة ٥٤٥.
[سلوك / دار : ٣ / ورقة : ٤٥١ ؛ أنباء / دار : ٤٦].
حاشية (١٥) : كان ميمون القداح أول من اتخذه الأئمة المستورون حجة ونائبا لهم ، وقد جعله جعفر الصادق حجابا وسترا على حفيده محمد بن إسماعيل ، أول الأئمة المستورين ، وتذكر المراجع السنية المعتدلة أنه كان راوية للإمام محمد الباقر وابنه جعفر الصادق ، وأنه كان مولى لهما. [دي خوية : ٢ / ١٠].
كما ينسب أحيانا إلى عقيل بن أبي طالب ؛ واتهمته بعض المراجع السنية المغالية بالزندقة ؛ وأنه كان خرميا يدين بعقائد مزدك. أما كتب الحقائق الإسماعيلية فقد أكدت ارتباط ميمون بجعفر الصادق وإخلاصه له حتى جعله حجابا على حفيده وحجة له ؛ وأرجعت نسبته إلى سلمان الفارسي ؛ مخالفة في ذلك المراجع السنية التي تنسبه إلى ديصان. وقد لعب بيت ميمون هذا دورا هاما في إظهار المذهب الإسماعيلي ونهضته.
[انظر ذلك مفصلا في كتاب «عبيد الله المهدي» : ٤٧ ـ ٧٧].
حاشية (١٦) : على الرغم من أن المصادر التي بين أيدينا قد أجمعت على أن ابن الفضل اغتيل سنة ٣٠٣ ه. [كشف : ٣٦ ؛ سلوك / كاي : ١٤٩ ؛ أنباء / ماضي : ٦٢]. وأن وفاة منصور اليمن كانت سنة ٣٠٢ ه. [كشف : ٢٧ ؛ سلوك / كاي : ١٥٠]. إلا أننا نستبعد صحة هذه التواريخ ، وقد يكون العكس أصح ، لأن ابن الفضل ـ كما سبق أن ذكرنا ـ كانت قوته ظاهرة وسلطته كبيرة ، وأن وفاة منصور قبله ، واختلاف أهل بيته وأتباعه فيما بينهم ، كان فيه فرصة كبيرة لابن الفضل أن يستولي على كل ما كان تحت يد منصور ؛ ولكن شيئا من هذا لم يحدث ، مما يجعلنا نشك في أن تكون وفاة منصور اليمن حدثت قبل وفاة علي بن الفضل ، ويبرهن على