وضربت باسمهما السكة وأقيمت لهما الخطبة. [عيون : ٧ / ٢٣١].
وانتصر علي بن حاتم اليامي في وقعة ذي عدينة على جيوش عبد النبي بن علي بن مهدي حيث فر عبد النبي إلى زبيد. فاتسعت رقعة دولة الهمدانيين على معظم اليمن الأعلى في عهد السلطان علي بن حاتم ، حتى أزاله وأخاه (السلطان بشر) ، الملك العزيز سيف الإسلام طغتكين بن أيوب عن صنعاء وذمار وغيرهما.
وصارت عدن ونواحيها إلى تعز والجند وجبلة وما يليها في ملك بني زريع إلى أن استولى عبد النبي بن علي بن مهدي عليها ولم يبق في يدهم إلا عدن حيث أزالهم عنها الملك توران شاه بن أيوب ، وتسلم بعده الملك سيف الإسلام طغتكين الدملوة وحب.
وكان سليمان وعمران ابني الزر من خولان قد استقلا بحصني خدد والتعكر سنة ٥٢٤ ، وذلك بعد أن غادر ابن نجيب الدولة سواحل اليمن ثم استولى عليهما بنو زريع ثم ابن مهدي ثم الأيوبيون. وقد انتهت معارضة الصليحيين للدولة الزيدية بصعدة بعد موقعة ثلا سنة ٥١١.
هكذا كانت حال الدولة الصليحية في أواخر عهد الملكة الحرة ؛ فلما توفيت سنة ٥٣٢ ورثها منصور بن المفضل في كل ما كان تحت يدها من حصون وذخائر وأموال. [الصليحيون : ٢٣٨ ـ ٢٤٠].
حاشية (١٣) : الشاعر العثماني من نسل الخليفة عثمان بن عفان. وقد هجا الملك علي الصليحي بعد أن قطع رأسه سعيد الأحول بن نجاح سنة ٤٥٩. [ثغر عدن : ٢ / ١٦٤].
ولما قتل المكرم سعيد الأحول سنة ٤٦١ ، أراد القبض على هذا الشاعر العثماني ، الذي فر متنقلا من بلد إلى بلد ، وقد توسط له الوزير عمران بن الفضل اليامي عند الملك المكرم ، ولكن المنية أدركت الشاعر قبل وصوله عفو المكرم عنه. [عيون : ٧ / ١٢٠ ـ ١٢١].
حاشية (١٤) : كانت الحرة الصالحة علم كثيرة الحج والصدقة. وقد