حاشية [١٣٩] : هاتان الكلمتان تدلان على معنيين مفزعين. فهما مشتقتان من فعل دحس وشخص. ودحس معناها : حرك أطرافه في سكرات الموت. وشخص معناها : حدق بنظره كما يفعل المحتضر وهو يجود بنفسه. ويغدق الخزرجي على هذا الموضع اسم المشاحيط من شحط (١).
وذكر الهمداني (٢) الملاحيظ ، وقال بأنها تقع على ضفاف وادي زبيد.
حاشية [١٤٠] : كتب صاحب تاج العروس ما يلي : «حصيب (٣) وزن زبير اسم لوادي زبيد ، وجوه لطيف ، وفي نسائه جمال بارع ورقة ، ولذا صار المثل : عند دخول بلدة حصيب أسرع براحلتك. ومعناها أغذ السير لئلا يفتنك نساء البلدة» وانظر أيضا كتاب الصفة (٤).
حاشية [١٤١] : كان أبو سعيد الجنابي رئيسا للقرامطة بإمارة البحرين ، وقد توفي في سنة ٣٠١ ه. (٥) وظل طوال حياته أمينا للدعوة
__________________
(١) ومعناهما اللغوي هو : دحس بين القوم ـ أفسد ، دحس الجزار ـ أدخل يده بين جلد الشاة وصفاقها للسلخ ، دحس بالشر ـ دسه من حيث لا يعلم. (المنجد : ٢٠٥) وشخص ـ شخوصا ـ يقولون : شخص بصره أي فتح عينيه فلم يطرف ؛ شخص الميت بصره أي رفعه (المنجد : ٣٨٨).
(٢) صفة : ٧١ ، ١٠٠.
(٣) حصيب : راجع ياقوت : (٣ / ٢٨٨).
(٤) ٥٣ ، ١١٩.
(٥) الكامل : ٨ / ٦٣ ؛ وأبو سعيد الجنابي ينسب إلى بلد تسمى جنابة على الخليج الفارسي شرقا ، وقد تمكن هذا من تأسيس دولة القرامطة بالبحرين ، ولا شك أن نجاح الجنابي يرجع إلى حد كبير إلى حركة حمدان قرمط الذي عين أبا سعيد على الدعوة في القطيف والبحرين ، فظل هذا على إخلاصه له حتى سمي أتباعه على ما ذهب إليه دي ساس De Sace : Ex Pose de la Religion des Druzes Vol. l. القرامطة نسبة إليه. واتخذ أبو سعيد مدينة الإحساء عاصمة لدولة القرامطة الجديدة التي أسسها سنة ٢٧٦ ه. واستطاع أبو سعيد أن يقيم في هذه البلاد حكومة ملكية وراثية في بيته ، وكان الحاكم هو القائد الأعلى للجيش ، وبيده كافة مقاليد الأمور. واستطاع أبو سعيد إقرار النظام في بلاد البحرين وتدريبه أهلها على الأعمال الحربية أن يقيم دولة موطدة الأركان فيها ، امتد نفوذها على هجر والإحساء والقطيف وسائر بلاد البحرين والطائف (الكامل : ٨ / ٢٧). ولو طالت حياته لتيسر له مد سلطانه على جزيرة العرب بأكملها ، لكنه اغتيل سنة ٣٠٢ ه. وخلفه