الجؤة ، ويظهر أنها هي والدملوة اسم لموضع واحد.
حاشية [١١٢] : ترجم ابن خلكان للشاعر اللخمي ابن قلانس أكمل فيه البيت الذي استشهد به عمارة ، وجاء في الترجمة أنه ولد في سنة ٥٣٣ وتوفي سنة ٥٦٧ ه (١).
حاشية [١١٣] : يلاحظ أن ابن خلدون يستقي أغلب معلوماته الخاصة بدولة بني زريع من ابن سعيد وهذا نقل دون ريب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن عمارة : ولكن يبدو أن ابن خلدون قد وهم بسبب غموض العبارة ، سواء أكانت عبارته أم العبارة التي نقلها عن ابن سعيد ، ومما أورده وهو يتكلم عن المنافسة بين الأخوين علي ومحمد ابنا سبأ. وفي جدول النسب الذي ذيل به الفصل ، يخلط بصورة واضحة بين علي الأعز وعلي بن أبي الغارات ، وقد بلغ الخطأ في هذا الجدول حدا حملني على حذفه كلية ، وقد فهمت أن أمراء عدن الهمدانيين قد تعاقبوا على الحكم طبقا للثبت التالي :
__________________
(١) هو أبو الفتوح نصر الله بن عبد الله بن مخلوف بن علي بن عبد القوي بن قلانس ، اللخمي ، الأزهري ، الإسكندري ، الملقب القاضي الأعز ، الشاعر المشهور.
صحب الشيخ الحافظ أبا طاهر أحمد بن محمد السلفي ، وانتفع بصحبته ، وله فيه غرر المدائح ، وقد تضمنها ديوانه ، وفي آخر أيامه دخل بلاد اليمن سنة ٥٦٣ ، وامتدح بمدينة عدن أبا الفرج ياسر بن أبي الندى بلال بن جرير المحمدي وزير محمد وأبي السعود ولدي عمران بن محمد صاحب بلاد اليمن ، فأحسن إليه ، وأجزل صلته وفارقه بعد أن أثرى ، وركب البحر ، فانكسر المركب به ، وغرق جميع ما كان معه بجزيرة الناموس بالقرب من دهلك وذلك يوم الجمعة خامس ذي القعدة سنة ٣٦٥ فعاد إليه (إلى عمران) وهو عريان. فلما دخل عليه أنشده قصيدته التي أولها :
صدرنا وقد نادى السماح بنا ردوا |
|
فعدنا إلى مغناك والعود أحمد |
وهي من قصائده المختارة ، ثم أنشده بعد ذلك قصيدة يصف فيها غرقه وهي قصيدة طويلة أحسن فيها كل الإحسان.
وقد ولد هذا الشاعر في الإسكندرية يوم الأربعاء ، رابع شهر ربيع الآخر سنة ٥٣٢ وتوفي ثالث شوال سنة ٥٦٧ ه. بعيذاب. (ابن خلكان : ٥ / ٢١ ـ ٢٤).