الجندي ، كتاب أبي العباس أحمد بن عبد الله بن محمد الرازي ، ويدلنا لقبه على أنه من أهل الري ، ولكنه استوطن صنعاء.
ويقول الجندي : توجد (١) منه نسخ خطية كثيرة ، لكنها كما يذكر عبارة عن الجزء الثالث من الكتاب. وعلى الرغم مما بذله المعنيون بالدراسات اليمنية من جهود عدة للحصول على الأجزاء الناقصة ، فلم تسفر جهودهم عن شيء. كذلك يذكر الجندي أن هذا الكتاب يتناول التاريخ إلى ما نحو سنة ٣٦٠ ه. ، وإنه استمده الكثير مما كان ينقص كتاب ابن سمرة.
وبالمتحف البريطاني مخطوطة تحت رقم ٢٩٠٣ قسم شرقي. نسخت سنة ١٠٩٠ ه. وليس لها عنوان ، تشتمل على قصص وأساطير عن اليمن وبخاصة صنعاء. وهي فيما أعلم ليست ذات أهمية أو قيمة ، ومن الواضح أنها ليست كذلك بنفس الكتاب الذي يشير إليه الجندي.
ويلي هذا الكتاب تاريخ صنعاء لإسحاق بن يحيى بن جرير ، وهو من سلالة الأسود بن عوف ، أخو الصحابي عبد الرحمن بن عوف (٢) ، ويقول الجندي عن هذا الكتاب : إنه صغير الحجم ولكنه جليل الفائدة. ولم يذكر الجندي لنا عنوان هذا الكتاب ، أو عنوان كتاب الرازي.
وأعرض الآن للخزرجي ، فإذا هو من بين من استغنت مؤلفاتهم من الكتاب ، أعظمهم عونا لي. واسمه أبو الحسن علي بن الحسن الخزرجي ، نسبة إلى قبيلة الخزرج ، وكان يلقب بابن وهاس ، وتوفي في سنة ٨١٢ ه.
يقول حاجي خليفة بأن الخزرجي ألف ثلاثة كتب تاريخية. اتبع في أحدها الترتيب الزمني ، واتبع في الثاني ترتيب أسماء الأعلام على حروف المعجم ، وأتى في الثالث بتاريخ منفصل لكل دولة.
ومن الراجح أن أول هذه الكتب هو تاريخ اليمن في عهد الدولة
__________________
(١) أي في عصر الجندي ، وهو القرن الثامن الهجري ، لأن الجندي توفي سنة ٧٣٢ ه.
(٢) من قبيلة قريش ، وكان من أوائل الصحابة الذين آمنوا بدعوة الرسول ، وتوفي في المدينة سنة ٣١ ه. (كاي).